حديث الساعة

زغردي يا «...»!

ت + ت - الحجم الطبيعي

من كان يتصور أنه سيتم استبدال الكويت بمكاو في التصفيات الآسيوية لكرة القدم، بينما لدينا من المناصب الرياضية الآسيوية والدولية ما يهز عرش آسيا الرياضي، فقبل أيام قليلة جددت اللجنة الأولمبية الدولية عضوية الشيخ أحمد الفهد مؤكدة الثقة به وبما يقدمه للحركة الأولمبية في العالم!


وحسب قوانين الميثاق الأولمبي فإن المطلوب من كل عضو أن يعرض على الجمعية العمومية ما يثبت نزاهته ليتم تجديد الثقة به لمدة ثماني سنوات مقبلة، والحمد لله فقد أثبت ابن الكويت البار أنه فوق مستوى الشبهات عالمياً ودولياً، وتم تجديد الثقة به، وبقيت المناصب والكراسي كما هي، ولأن تلك الشخصية هو مواطن كويتي حاله حالنا فإننا يفترض أن نشعر بالفخر كون أحد من أبناء الكويت يخطط ويضع القوانين للعالم الرياضي ويرأس المنظمات الرياضية ويصنع القرارات المصيرية للدول ورياضتها.


لكن المصيبة والطامة الكبرى والسؤال الوحيد الذي لم يلق إجابة حتى الآن هو تجاهله لما يحدث في رياضة بلاده وكأنه في واد والرياضة الكويتية في واد آخر!


وهذه علامة استفهام كبيرة تدور حوله لمعرفة أسباب هذا التجاهل لحل قضية بلده الرئيسية وهو الشخصية الأقوى نفوذاً على المستوى العالمي، «زغردي يا انشراح»!


فأحمد الفهد يصول ويجولفي دول العالم ويستقبله رؤساء الدول الأخرى بحكم منصبة الرفيع آسيوياً «طبعاً» وليس من أجل سواد عيونه، بينما هو بعيد تماماً عن حل مشكلة رياضة الكويت التي تأزمت واحتقنت أكثر مما يلزم، وتعرضت بنيتها الأساسية إلى مرحلة فقد الثقة على كل مستوى رغم أنه يستطيع حلها من خلال مسج «بالواتس اب»!


ولكن للأسف الشديد لم يجد أحد أي تفسير لعزوف أحمد الفهد عن حل المشكلة، ولكن البعض ممن يعرفون بواطن الأمور يدركون أن سبب هذا التجاهل وإيهام الشارع الرياضي أن القوانين المحلية هي السبب يعود إلى «شعوره» بأنه مظلوم محلياً، وأن ذلك من قبيل الانتقام رياضياً بعد أن «احترق» سياسياً!


وكان الأجدر بالوزير السابق بالحكومة الكويتية أن يفصل خلافة الشخصي مع كبار المسؤولين بالدولة وبين وقوفه مع بلده تجاه ما يتعرض له من ظلم واضح بسبب الإيقاف الظالم الذي تعرضت له قبل عامين من الآن.


لا نضحك على بعض ويكفي ما حصل لرياضتنا، وإذا أردنا الحل فهو يكمن في التحرك الجاد من قبل الشيخ أحمد الفهد ولا غيره، لأنه الوحيد القادر على حله دون تحقيق ما يدعون بشأن تعديل القوانين المحلية أو إرجاع المجالس المنحلة!


عموماً ها هو الجيل الثاني من أبناء الكويت الذي يحرم من المشاركات الدولية ووصلنا إلى مرحلة أن نقف في الصف بعد (مكاو) التي تم منحها موقعنا في التصفيات الآسيوية. وبمعنى أصح أصبحنا (ملطشة)، بعد أن كنا نخوف ونحتل الرقم واحد في معظم المحافل، ونشكل رقماً صعباً وحاجزاً يصعب تجاوزه في أي منافسة.
آخر الكلام:


لن ينسى أي رياضي كويتي، ولو بعد سنوات طويلة ما اقترفه ابن الكويت تجاه بلده ووطنه، الذي أوصله إلى هذه المكانة العالمية التي هو فيها الآن!



 

Email