أمّ الإمارات تحيّي الإماراتيين في لندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

كان للفتة الكريمة التي بدرت من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، أم الإمارات، أثر كبير في نفوس الإماراتيين الذين يتواجدون حالياً في لندن، لا سيما في ملتقاهم الاجتماعي في مبنى بنك الإمارات دبي الوطني، هذا الملتقى الذي لا نظير له في أي بلد خارج الإمارات.. حيث كما قلنا في إشارة سابقة إلى أن هذا البنك الذي يكاد يكون في مقدمة البنوك الخليجية الموجودة في لندن، وهو من بين البنوك العربية القليلة التي تحمل ترخيصاً كاملاً للعمليات المالية في المملكة المتحدة.

وكانت اللفتة الكريمة من قبل سمو أم الإمارات هي الإيعاز لإرسال مائدة حوَت ما لذ وطاب من الأكل الإماراتي، مصحوبة بتحية سموها التي نقلها الأستاذ الوجيه أحمد الحاج المستشار بمكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، حفظه الله، إلى موظفي البنك وإلى رواد المجلس الذي يقيمه المسؤولون في البنك للزوار من الإماراتيين الموجودين كما قلنا هذه الأيام في الربوع البريطانية.

وقد كانت لهذه اللفتة والحس الإماراتي الأصيل وما يحمله قادتنا من مشاعر تجاه مواطنيهم أثر طيب في نفوس كل من تعود زيارة مجلس بنك الإمارات دبي الوطني في لندن، ودلت هذه البادرة على ما تحمله سمو الشيخة فاطمة أم الإمارات من محبة لأهلها ومواطنيها أينما وجدوا ووجد معهم شيوخهم الأجلاء.

وليس بخافٍ أن سمو الشيخة الكريمة فاطمة أم الإمارات تحتل اليوم مكانة خاصة ليس في وطنها الإمارات فحسب بل على الصعيد العربي، حيث لها نشاط اجتماعي وخيري، ومشاركات ملحوظة داخل الوطن العربي وخارجه..

وكانت أم الإمارات بمثل هذه المشاركات الإيجابية تعاضد زوجها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان كما هو معروف الشخصية ذات الصيت العالمي الذي يقف في الصف الأمامي للقادة الذين يخلدهم التاريخ..

وقد كانت أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة وما زالت بنشاطها الاجتماعي والخيري عنواناً بارزاً للمرأة الإماراتية والخليجية التي تساهم في صناعة المجد لاسم بلدها، وأعطت خير مثل للمرأة العربية المسلمة التي لا تتوانى في المشاركة في أي نشاط إنساني إيجابي داخل الإمارات وخارجها.

والذي يثير الإعجاب أن هذه السيدة الكبيرة المقام قد استطاعت أن تحقق لنفسها مكسباً ثقافياً ومعرفياً عالياً لم تصل إليه الكثيرات من مثيلاتها من علية القوم في المنطقة العربية، وللدلالة على ذلك نشير إلى عدد من الأنشطة الفكرية والثقافية والاجتماعية التي تشارك فيها أم الإمارات وتساهم في فعالياتها المتعددة.

ولو ألقى المرء نظرة على موقع هذه الشيخة الكبيرة الإلكتروني، لوجد كمّاً من هذه النشاطات المتعلقة بجميع المجالات الخيرية والاجتماعية والثقافية والإنسانية، والتي قليلاً ما يجدها الباحث في مواقع أخرى.. فتحية لسمو الشيخة فاطمة أم الإمارات وأم الشيوخ الأفاضل، وبوركت جهودها في خدمة المجتمع الإماراتي.

 

Email