بناء الوطن.. بالتوافق والحوار

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما قامت ثورة 25 يناير المجيدة أعلنت بوضوح أهدافها في التغيير والنهوض بمؤسسات الدولة وفئات المجتمع بالحرية والديمقراطية والكرامة الاجتماعية وهو الخيار الذي عبرت عنه الملايين التي خرجت للميادين والشوارع.. وحتي اضطر الرئيس السابق للتنحي وسقط أركان النظام لتبدأ الجمهورية الثانية بخيار رئيسي ومحوري.. يتمثل في إعادة بناء مؤسسات الدولة وسد منافذ الفساد والسلبية والعدوان علي مقدرات الشعب وموارد الوطن.

وبعد أن ارتفع سقف الحرية وحصنت الآراء بالحرص علي ممارسة فئات الشعب لحقها في التظاهر السلمي.. كان لابد من ظهور اختلافات وتباينات في الرؤي والأفكار بين تيارات سياسية متنوعة في فرصة نادرة للوصول إلي حراك سياسي صحي.. وترك اصدار الحكم للمواطن في النهاية من خلال صناديق الاقتراع بانتخابات حرة نزيهة.

ومازالت الفرصة سانحة لتجاوز مرحلة الاختلاف إلي التوافق والائتلاف بحوار الحكمة وإعلاء المصلحة العليا للوطن.. الذي تحمل الكثير من الظلم والعنف والتهميش.. علي مدي سنوات طويلة مضت.. ومازالت الدروس المستفادة واضحة للعيان كي نبني بلدنا.. ونستثمر خيراته ونحمي حريات مواطنيه دون أن يقع الظلم.. أو تعاني أية فئة من التهميش.. وصولا للدولة الحضارية المستهدفة وفي اطار ما يتمتع به المواطن العادي من حسن اختيار وتصرف في الأوقات الحاسمة.
 

Email