هذه هي المرأة الإماراتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

عندما أعلنت الإمارات وجودها السياسي الرسمي عالمياً على خريطة الدول المستقلة والمنضمة إلى أعتى المنظمات الدولية وأقواها، كانت مجتمعاً شديد البساطة، عميق الانتماء إلى تاريخه وهويته ودينه وإلى محيطه الإقليمي الخليجي والعربي بحكم الترابط الطبيعي الذي يجمع بينهم، ويمتد في التربية واللغة والعلاقات والإنسان وكل التفاصيل.

وكانت المرأة أحد أبرزها وأقواها من حيث الوجود والتواجد والفاعلية، والأدوار التي كانت تلعبها في بيتها وعائلتها ومدينتها بشكل عام، لم ترث الإمارات أي تاريخ معيب أو هزيل أو حتى هامشي في ما يخص المرأة، حيث حملت كبرى العائلات أسماء نسائها كلقب عائلة، وعرفت نساء بالاسم في كل المجالات وبشكل بارز وواضح جداً!

لقد ورثت المرأة الإماراتية بعد قيام الدولة إرثاً اجتماعياً مضيئاً من أمها وجدتها وسائر نساء المجتمع، وكان ينقصها الكثير مما هو ضروري ولازم للدخول إلى عصر المدينة والمدنية والحداثة، لقد كان التعليم على رأس الأولويات، ثم كان العمل والاندماج الكامل في مفاصل الحياة الحديثة بسلاسة وقبول تلقائي، وفعلاً لم تقصر الدولة في توفير ذلك ولم تتهاون المرأة في الأخذ بأسباب القوة والتفوق، لقد تضافر الجميع لتسهيل وصولها إلى أعلى درجات التمكين، والنتيجة هي ما نراه اليوم بكل فخر.

إن المرأة الإماراتية التي تحتفل بيومها المضيء، متذكرة إنجازاتها وما وصلت إليه، تعرف يقيناً أنها ترتكز على إرث عتيد، عليها في كل المراحل والأيام أن ترجع إليه وتفخر وتعتز به، كما تقف على أرض صلبة قوامها قيادة مؤمنة بها، ومؤسسات تمدها بكل الدعم وقوانين تسهل عليها أدوارها.

من هنا مطلوب من الجميع: المرأة والرجل والأسرة والعائلة والمؤسسات، تعزيز سياسات الدولة لتقوية الجسد الاجتماعي المتمثل بالأسرة، وبالتالي عدم نسيان الأولويات والأدوار، أو خلط الأدوار أو الانسياق وراء مظاهر الحداثة في ما لا يفيد ولا ينفع ولا يسهم في إعلاء قيم المجتمع وروابط الأسرة.

Email