السعودية تعزز قدراتها العسكرية بصواريخ باتريوت

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت شركة »ريثيون«، أخيرا، عن أن السعودية منحتها عقدا بقيمة 2 مليار دولار أميركي لشراء مزيد من صواريخ »باتريوت« أرض جو.

وأعلنت ريثيون أن صفقة البيع اشتملت على »وحدات باتريوت رقمية بالكامل مع تقنيات حديثة للكشف عن التهديدات«، ولم تعلن الشركة الأميركية عن أي تفاصيل إضافية بشأن العقد.

تعزيزات دفاعية

ونقلت مجلة »جينز دفنس ويكلي« العسكرية المتخصصة، عن مسؤولين في شركة »ريثيون« أعلنت في وقت سابق عن مجموعة من العملاء المحتملين، وأن المملكة السعودية لم تكن على قائمة المرشحين لشراء بطاريات صواريخ اعتراضية من طراز »باتريوت باك-3«.

وعلى الرغم من ذلك، فإن المملكة أعلنت أنها على غرار الكويت تعتزم تحديث أنظمة »باتريوت باك-2« بدلا من شراء وحدات جديدة، ويتضمن ذلك التعاقد مع »لوكهيد مارتن« لتزويدها بمجموعة تعديل القاذفة »إليس« وصواريخ أرض جو من طراز »أم أي أم-104 إف«.

وكان من المفترض أيضا أن تسلم المملكة أمر إدارة برنامج المبيعات العسكرية الخارجية إلى القوات الأميركية، بدلا من أن تدير هي عمليات بيع مباشر، وعلى افتراض أن المملكة لن تلغي الصواريخ القديمة فإن على شركة »لوكهيد مارتن« الانتظار حتى استكمال عقد »باك-3«، وهذا يعني أن على المملكة تعزيز شبكة دفاعها الجوي مع وحدات إضافية من صواريخ باتريوت والمجسات المرتبطة بها.

عاصفة الحزم

هذا وشكلت المملكة السعودية مع مجموعة من الدول العربية تحالفا عسكريا شن معارك باسم »عاصفة الحزم« لمواجهة تقدم الحوثيين في اليمن ومحاولتهم الاستيلاء على البلاد، وتعتبر التحديات التي تواجهها دول مجلس التعاون الخليجي والمنبثقة عن الأزمة اليمنية هائلة، فيما تعتبر الرياض احتمالات استيلاء ميليشيا شيعية مدعومة من إيران وحلفائها على اليمن خطا أحمر بالنسبة لها.

ومع انبثاق تهديدات جديدة في العالم العربي جراء استيلاء »داعش« على مناطق واسعة من سوريا والعراق، ومحاولات إيران لتأسيس دولة حليفة لها في اليمن فإن من الضروري على المملكة السعودية تأمين حدودها وتعزيز قدراتها.

وبالنسبة للعمليات العسكرية في اليمن فقد أمر الملك سلمان بن عبد العزيز بنشر 100 طائرة مقاتلة تتضمن (طائرات تايفون يوروفايتر وترقية طائرات تورنادو)، وحشد 150 ألفا من القوات البحرية والبرية. كما أن التحالف العسكري بقيادة السعودية يتمتع بدعم طائرات وسفن إضافية زودتها بها دول أخرى، مكنتها من تنفيذ 2200 طلعة عسكرية.

 

بدائل التدخل

ذكرت صحيفة »ديلي تلغراف« في مقال لها أن ليس لدى المملكة السعودية بديلا عن التدخل في الصراع في اليمن لإرسال رسائل تحذيرية إلى إيران لمنعها من التدخل في شؤون الدول العربية مثل اليمن التي تضم جاليات شيعية كبيرة، وفي حال واصلت طهران نهجها فإن الحرب الأهلية في اليمن وسوريا والعراق قد تتحول ببساطة إلى حرب إقليمية كبرى، وتزيد احتمالية اراقة الدماء في الوطن العربي.

Email