التهديدات الحديثة تشمل الإرهاب والهجمات السيبرانية والدول الفاشلة

ديفيد كاميرون يفصل الأولويات العسكرية الدفاعية لعام 2015

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن التفكير الاستراتيجي الكامن وراء المراجعة الاستراتيجية الدفاعية الأمنية البريطانية للسنة المقبلة يطابق التفكير الاستراتيجي للمراجعة السابقة.

وذكرت مجلة "جينز دفنس ويكلي" العسكرية المتخصصة، في تقرير حديث لها حول هذا الموضوع، أن المراجعة الاستراتيجية الدفاعية الأمنية البريطانية السابقة الموضوعة عام 2010 ركزت على تعزيز قدرات القوات البريطانية المسلحة لتمكينها من مواجهة التهديدات الناشئة، وإنهاء الصراع في أفغانستان، وموازنة ميزانية البلاد الدفاعية وبرامج المشتريات.

أوجه مماثلة

وتغطي المراجعة الاستراتيجية الدفاعية الأمنية البريطانية المُعدة لعام 2015 أوجها مشابهة لاستراتيجية عام 2010. وفي هذا الصدد قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون: "فكرت مليا ووجدت أن على المراجعة الاستراتيجية المقبلة أن تكون متوازية مع مراجعة استراتيجية عام 2010.

وعلينا التأقلم مع التهديدات الجديدة، والإرهاب، والتهديدات السيبرانية، والتهديدات الناشئة بفعل وجود الدول الفاشلة، التي تؤثر على دول العالم أجمع. ومن المهم أن تكون لدينا إمكانيات مرنة لحمايتنا في خضم هذا العالم الخطر".

وعلى الرغم من تساؤل كثيرين حيال ما إذا كانت الأزمة الأوكرانية الحالية قد ألقت بظلالها على تخطيط الاستراتيجية الدفاعية، وصبت جهودا أكبر على تحسين إمكانيات القوات العسكرية التقليدية قال رئيس الوزراء البريطاني: "ما نحتاجه ليس نشر دبابات غربي أوروبا، بل طائرات استطلاع، وقوات خاصة، ودفاعات سيبرانية، أي الأمور التي تعالج التهديديات الجديدة".

وهذه الأمور تم التركيز عليها في مراجعة الاستراتيجية الدفاعية لعام 2010.

ضعف التمويل

وأضاف رئيس الوزراء البريطاني: "أعتقد أن مراجعة الاستراتيجية الجديدة ستشابه تلك التي سبقتها، ولكن آمل أن لا تكون كمراجعة استراتيجية عام 2010 تماما، من حيث ضعف التمويل، الذي سيؤثر على برامج المشتريات والقدرات العسكرية".

وأكد كاميرون أنه على الرغم من ضعف التمويل المذكور، إلا أن الميزانية الدفاعية البريطانية لا تزال أكبر ميزانية دفاعية في الاتحاد الأوروبي، وثاني أكبر ميزانية دفاعية في حلف ناتو، وخامس أو سادس أكبر ميزانية عسكرية دفاعية في العالم".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني عزم حكومته على تخصيص مبلغ 1.88 مليار دولار أميركي على مشاريع الإنفاق الدفاعي البريطانية.

وأوضحت مصادر مطلعة أن هذه البرامج تركز على الالتزام بتطوير رادار طائرات "يورو فايتر تايفون" المقاتلة، من طراز "كابتور إي"، وهذا القرار جاء للحفاظ على القوات الجوية الملكية البريطانية من طراز "بيتش كرافت كينغ إير 350" و"ريثيون سينتينال آر.1 أستور" في الخدمة حتى عام 2018.

تطوير الطائرات

أوضح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في افتتاحه معرض فارنبورو الجوي أخيرا، أن تكلفة تمديد خدمة أنواع طائرات مثل طراز "بيتش كرافت كينغ إير 350" و"ريثيون سينتينال آر.1 أستور"، تقدر بنحو 800 مليون جنيه استرليني من قيمة الميزانية المعدة للتطوير العسكري.

ويعد تمديد خدمتها جزءا من أهداف أخرى مثل تحقيق الخطط، وتطوير وسائل الاستطلاع.

Email