تسويق الطائرة «إف-35» في آسيا والمحيط الهادئ

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد شركة "لوكهيد مارتن"، لطرح برامج مشتريات عسكرية جديدة لبلدان آسيا والمحيط الهادئ، وذلك لبدء هذه الدول بتعزيز دفاعاتها العسكرية استجابة للتهديدات الاستراتيجية المتزايدة، فضلا عن سعيها للتوافق مع منظومة الولايات المتحدة الأميركية الحربية.

وقال أوريلاندو كارفالهو، مدير عام الطيران في شركة "لوكهيد مارتن"، إن برامج تطوير الطائرة "إف-35"، شارفت على الانتهاء، وذلك بعد اتمام نحو 8 آلاف اختبار طيران. وستواصل الشركة تطوير برنامج هذه الطائرة في العام الحالي، لا سيما وأن كلا من اليابان وأستراليا عقدتا العزم على شراء هذا النوع من الطائرات. ويتوقع أن تشتري كوريا الجنوبية أيضا مجموعة طائرات من "لوكهيد مارتن". ويشار إلى أن سنغافورة تُقيم هي الأخرى جدوى حيازة هذه الطائرات.

رخص تصنيع محلية

وذكرت مجلة "جينز ديفنس ويكلي"، العسكرية المتخصصة، في تقرير حديث لها حول هذا الموضوع، أن اليابان أوصت بشراء أربع طائرات "إف-35إيه أس"، أواخر عام 2011. كما وضعت ضمن خططها المستقبلية حيازة 38 طائرة أخرى من الطراز ذاته. وأعطت "لوكهيد مارتن"، اليابان رخصة تصنيع بعض هذه الطائرات محليا. من جانبه قال كارفالهو، مدير عام الطيران في شركة "لوكهيد مارتن": "إننا نعمل حاليا مع شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة للبدء بعمليات فحص الطائرات المعدة لليابان. وسمحت لجنة الفحص النهائي "فاكو"، لهم ببناء طائرات إضافية في حال أرادوا ذلك، كما سمحت لهم بصيانة وإصلاح الطائرات".

وأضاف كارفالهو إن استثمار اليابان في تطوير انتاج مرافق طائرات "أف-35"، يساعد البلاد على صناعة أجزاء من هذه الطائرات العالمية لتكون البديل في حال منعت اليابان استيرادها من الشركة الأم. وأكد كارفالهو أنه "من المحتمل أن تصبح اليابان مستقبلا مصدرا لتصنيع طائرات "أف-35"، بشرط أن تلبي جميع المتطلبات السعرية المتعلقة بهذا المنتج".

تعثر في الشراء

وفي السياق ذاته، أشارت شركة "لوكهيد مارتن"، العسكرية المتخصصة إلى أن أستراليا وضعت خطة لشراء 14 طائرة "إف- 35إيه أس"، إلا أنها اشترت طائرتين فقط حتى الآن لتخدما في السلاح الجوي الملكي الأسترالي بعد أن ينتهي اختبارهما في الولايات المتحدة الأميركية. وكانت الحكومة الاسترالية قد تقدمت بطلب شراء 100 طائرة، إلا أن الصفقة لا تزال قيد المشاورات الحكومية التي لا بد لها من رفع ميزانية المشتريات لإتمام هذه الصفقة.

ومن المتوقع أن تشتري كل من سنغافورة وكوريا الجنوبية طائرات "إف-35إيه إس"، لمواجهة التحديات العسكرية المتصاعدة. ويشار إلى أن سنغافورة أصبحت عضوا مشاركا في المنظومة الأمنية المعتمدة على طائرات "إف-35إيه أس"، منذ عام 2004، حيث ستُعطى الأخيرة معلومات عن تصنيع الطائرة مقابل السماح للولايات المتحدة الأميركية بالاستثمار فيها.

صفقة

تتوقع شركة "لوكهيد مارتن"، أن تتخذ كوريا الجنوبية قرار اتمام صفقة شراء الطائرات المذكورة آنفا في وقت قريب. وكان أعضاء في حكومة سيؤول قد افترضوا أن البلاد تحتاج إلى 40 طائرة "إف-35إس". وتجري كوريا الجنوبية حاليا دراسة جدوى للصفقة المطروحة. وتهدف هذه الصفقة بشكل أساسي إلى تمكين الدولة من تطوير جيل جديد من طائرات "كي إف إكس"، لتعزيز قدراتها الدفاعية.

Email