الملياردير الديمقراطي توم شتاير يدخل السباق الرئاسي الأمريكي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الناشط الليبرالي والملياردير اليهودي الأمريكي توم شتاير أخيراً أنه سيرشح نفسه للرئاسة في الولايات المتحدة في عام 2020، حيث يدخل الحقل الديمقراطي المزدحم في وقت متأخر من السباق مع تعهد بالتركيز على تغير المناخ وإصلاح النظام السياسي.

وفي مقطع فيديو بثته محطة «سي إن بي سي» الأمريكية، أقدم العضو الديمقراطي، الذي أنفق ملايين الدولارات للضغط من أجل عزل الرئيس دونالد ترامب، على إلغاء قراره المعلن في وقت سابق من هذا العام بعدم الترشح للرئاسة.

وقال شتاير: «لدى المرشحين الديمقراطيين الآخرين للرئاسة العديد من الأفكار العظيمة التي ستدفع بلدنا إلى الأمام تماماً، لكننا لن نكون قادرين على إنجاز أي من هذه الأمور حتى ننهي الاستيلاء المؤسسي على ديمقراطيتنا من قبل ترامب». ومن المحتمل أن يؤدي دخول شتاير إلى السباق إلى إحداث هزة في الحقل السياسي، وذلك بسبب المبالغ الضخمة المتاحة له. حيث يتوقع أن ينفق 100 مليون دولار على الأقل على حملته الانتخابية.

لكن دخول شتاير المتأخر سيشكل بعض الصعوبات. فمن أجل التأهل لنقاشات الديمقراطيين في نهاية الشهر، يتعين عليه تلقي تبرعات من 65000 من المانحين الفرديين على الأقل، وأن تظهر ثلاثة استطلاعات تأهله بنسبة 1٪ أو أعلى في ثلاثة نقاشات تلفزيونية، وهي عملية مستحيلة فعلياً. وللتأهل للنقاش الثالث، في سبتمبر، سيتعين على شتاير أن يحصل على 2٪ في أربعة استطلاعات وأن يصل عدد المانحين إلى 130.000 شخص.

وولد توم شتاير في 27 يونيو 1957 في مانهاتن. وعملت والدته، مارني، مدرسة للقراءة العلاجية في سجن بروكلين، وكان والده روي هنري شتاير، شريكاً في مكتب للمحاماة بنيويورك. وقد شغل منصب المدعي العام في محاكمات نورمبرغ. والتحق شتاير بمدرسة باركلي وأكاديمية فيليبس إكستر وتخرّج لاحقاً من جامعة ييل بامتياز في الاقتصاد والعلوم السياسية. وكان كابتن فريق كرة القدم في الجامعة.

وحصل على درجة الماجستير في إدارة الأعمال من كلية ستانفورد للأعمال، حيث عمل باحثاً وعضواً في مجلس أمناء جامعة ستانفورد. في عام 2010، وقع شتاير وزوجته على وثيقة للتبرع بنصف ثروتهما للجمعيات الخيرية خلال حياتهما.

Email