سيئول: لن نقلّص إنتاج الصواريخ المضادة لبيونغيانغ

■ يابانيون يفرون من موقع استهداف كوري شمالي وهمي في طوكيو | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، أمس أن الصناعات العسكرية في البلاد، لن تقلص إنتاج الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية الموجودة لدى كوريا الشمالية.

وذكرت وكالة «يونهاب» للأنباء أن السلطات العسكرية أقرت عدم تقليص حجم إنتاج صاروخ متوسط المدى «آم-سام» يسمى «تشون-غونغ بلوك-2، الذي يعتبر سلاحاً رئيساً لنظام الدفاع الصاروخي الكوري.

ونقلت الوكالة عن وزارة الدفاع قولها: «نتيجة لمراجعة الطلب على صاروخآم-سام أخيراً، أقرت الوزارة استخدام جميع الصواريخ المنتجة في تسليح الجيش، اعتباراً للجودة ومدى التأثير مقابل التكاليف، كما هو مخطط».

يشار إلى أن السلطات العسكرية في كوريا الجنوبية تعكف حالياً على تطوير صاروخ «تشون-غونغ-2» المضاد للصواريخ الباليستية، وهو نسخة مطورة لصاروخ «آم-سام» المضاد للطائرات.

وفي طوكيو، حاول مئات من سكان العاصمة اليابانية العثور على مخبأ أمس في أول تدريب للتعامل مع هجوم عسكري منذ الحرب العالمية الثانية وسط استمرار التوتر بشأن برنامج كوريا الشمالية النووي.

وأذيع تحذير عبر مكبر صوت خلال التدريب الذي جرى في مدينة ملاه بطوكيو ورد فيه: «لدينا معلومات بأنه تم إطلاق صاروخ. الرجاء الاختباء بهدوء داخل مبنى أو تحت الأرض».

وجرى أحد موظفي الحديقة حول المكان منادياً «تم إطلاق صاروخ، تم إطلاق صاروخ» فيما أخلى نحو 250 من السكان والموظفين المكان متوجهين إلى مبان من الأسمنت المسلح ومحطة قطارات قريبة.

وبعد لحظات، بُثت رسالة ثانية عبر مكبر الصوت ورد فيها «عبر الصاروخ.. يرجح أنه حلق فوق منطقة كانتو نحو المحيط الهادئ».

واعتاد سكان اليابان التي تشهد زلازل باستمرار، على تدريبات الإخلاء التي تحاكي كوارث طبيعية وحرائق. وتعد التمرينات السنوية طقوساً فصلية تجري في جميع أنحاء البلاد تقريباً من المدارس وصولاً إلى أماكن العمل ودور الرعاية.

لكن فكرة تدريب يحاكي هجوماً صاروخياً كورياً شمالياً على طوكيو لا تزال جديدة رغم إجراء تدريبات من هذا النوع في مناطق أخرى من اليابان العام الماضي.

وقال الطالب الجامعي شوتا ماتسوشيما (20 عاماً) الذي كان في محطة قطارات قرب موقع التدريب «أعتقد أنه من الجيد إجراء اختبار من هذا النوع. لكنني أصلي لأجل عدم شن كوريا الشمالية هجوماً صاروخياً».

وتوافقه الرأي كانا أوكاكوني (19 عاماً) وهي طالبة كذلك. وقالت: «أعتقد أن اتخاذ إجراءات احتياطية أمر جيد، على غرار التدريبات التي تجري تحسباً للزلازل».

Email