زعماء اللاجئين يضعون قائمة مطالب

«الروهينغا» يتظاهرون احتجاجاً على برنامج العودة إلى ميانمار

■ طفل روهينغي يهرول لأداء صلاة الجمعة بأحد معسكرات النزوح في بنغلادش | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر مئات من اللاجئين الروهينغا، أمس، في بنغلادش احتجاجاً على البرنامج المعد لحملهم على العودة إلى ميانمار المجاورة والتي فروا منها بأعداد كثيفة العام الماضي.

وهتف المتظاهرون بشعارات ورفعوا لافتات تطالب بالحصول على جنسية ميانمار وضمانات أمنية قبل العودة إلى ولاية آراكان الواقعة غرب بورما. وقال المتظاهر مهيب الله لوكالة الصحافة الفرنسية في مقاطعة كوكس بازار: نريد مناطق عازلة في آراكان قبل بدء عمليات العودة إلى ميانمار، نريد قوة لحفظ السلام من الأمم المتحدة في آراكان، نريد حقوقاً أساسية والمواطنة، لا نريد عمليات عودة من دون ضمانات لحياتنا.

في السياق، أعد زعماء الروهينغا بمخيم لاجئين في بنغلادش قائمة مطالب يشترطون على ميانمار تلبيتها، قبل عملية إعادة مئات الآلاف إلى ميانمار.

وأطلع ستة زعماء يقولون إنهم يمثلون 40 قرية بولاية آراكان مراسلة وكالة رويترز على قائمة المطالب. وجاء في القائمة أنه لن يعود أي روهينغي إلى ميانمار ذات الغالبية البوذية ما لم تتحقق المطالب. وتطالب القائمة، التي لم تكتمل بعد، حكومة ميانمار بأن تعلن على الملأ أنها ستمنح الروهينغا الجنسية التي حرموا منها طويلاً، وتدرجهم على قائمة الجماعات العرقية المعترف بها في الدولة.

وتطالب القائمة بإعادة الأراضي التي كان يعيش فيها اللاجئون إليهم وإعادة بناء بيوتهم ومساجدهم ومدارسهم. وشملت المطالب محاسبة الجيش على اتهامات بالقتل والنهب والاغتصاب، والإفراج عن «الروهينغا الأبرياء» الذين اعتقلوا في عمليات مكافحة التمرد. ومن المطالب أيضاً توقف ميانمار عن الإعلان في وسائل الإعلام وصفحات الحكومة على فيسبوك عن أشخاص مرفقين بصورهم بوصفهم «إرهابيين».

ويتعامل الخبراء والمنظمات غير الحكومية بحذر مع برنامج عودة الروهينغا، إذ يعتبرون أنّ الظروف لم تتوافر بعد لإيجاد حل للتوترات في آراكان، ويطالبون بأن تجري عمليات العودة بناء على الإرادة الشخصية فقط. وأعلن عدد من اللاجئين في بنغلادش، أنّهم لا ينوون في الوقت الراهن العودة إلى ميانمار، بعدما تحدثوا أثناء فرارهم عن مجازر وعمليات اغتصاب جماعية وحرق قرى.

ويقيم نحو مليون مسلم من أقلية الروهينغا في الوقت الراهن في مخيمات كبيرة للاجئين في جنوب بنغلادش. وفر نحو 655 ألفاً من ميانمار منذ أواخر أغسطس الماضي، هرباً من حملة عسكرية اعتبرتها الأمم المتحدة تطهيراً عرقياً. واتفقت دكا ونايبيداو على إطار يتيح في غضون السنتين المقبلتين عودة الروهينغا الذين وصلوا إلى بنغلادش منذ أكتوبر 2016. وقد يشمل الاتفاق 750 ألف شخص، ويمكن أن تبدأ العملية مطلع الأسبوع المقبل.

Email