أوروبا تحذّر من عدم التوصل لتسويات حول «بريكست»
حذّر قادة الاتحاد الأوروبي، أمس، رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي من أن الوقت ينفد أمام القيام بتسويات حول «بريكست»، والاحتمالات تتزايد في ألّا تحرز المحادثات تقدماً لبلوغ المرحلة التالية في ديسمبر المقبل.
وقال رئيس المفوضية جان كلود يونكر: «الوقت يداهمنا، آمل أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق فيما يتعلق بالانفصال في قمة مجلس أوروبا في ديسمبر لكن العمل لم ينته بعد».
وأكّد رئيس الوزراء الايرلندي ليو فاردكار، أنّ مطلب دبلن بألّا يخلق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي حدوداً فعلية بين أيرلندا الشمالية الخاضعة للحكم البريطاني، وأيرلندا العضو في الاتحاد الأوروبي، يجب أن يذكر خطياً في نتائج المرحلة الأولى.
وقال فاردكار للصحافيين: «إذا كان لابد من الانتظار حتى العام الجديد أو الانتظار لمزيد من التسويات، فليكن»، مضيفاً: «مضى 18 شهراً على الاستفتاء ومضت عشر سنوات منذ أن بدأ الناس التحرك من أجل استفتاء، أحياناً لا يبدو أنّهم خططوا لهذا كله».
بدورها، أشارت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي، إنّ بلادها ستوفي بالتزاماتها حول فاتورة الخروج، كما وعدت في خطاب في فلورنسا في سبتمبر، وحضّت الاتحاد على بدء محادثات تجارة فوراً. وأضافت: «أتطلع إلى لاتحاد الأوروبي ليرد بإيجابية كي نتمكن من المضي قدماً سوياً، وضمان أن نحصل على أفضل الترتيبات الممكنة للمستقبل».
عراقيل
وذكرت تقارير وسائل الإعلام البريطانية، أن ماي قد تكون مستعدة لمضاعفة فاتورة الخروج البالغة 20 مليار يورو بمرتين، في مسعى لإزالة أصعب العراقيل في المحادثات حتى الآن. ويقول الاتحاد الأوروبي إنّ الفاتورة هي بحدود 60 مليار يورو. إلى ذلك، قال رئيس الحكومة السويدية ستيفان لوفين، إنّ من الصعب جداً القول ما إذا كانت هناك إمكانية للتوصل إلى اتفاق في ديسمبر، مضيفاً إنّ لندن تحتاج إلى إيضاح ما تعنيه عن المسؤولية المالية.
