واجهات دينية تروج في الغرب فرية «اضطهاد الشيعة»

ت + ت - الحجم الطبيعي

تعمل إيران على إبراز وجه حسن للغرب من خلال بعض الواجهات الدينية الموالية لها أو تلك التي انشأتها خصيصاً لهذا الغرض وتسند طهران لتلك الواجهات مهمة إبراز وجه ناصع لدولة تقوم فلسفتها الأساسية على تصدير الثورة؛ ويعمل الحلفاء الدينيون لايران على تلك المهمة من خلال حسن الاختلاط، والحوار الهادئ والمعتدل، وفق الرسالة التي وجهها المرجع الديني محمد سعيد الحكيم في 15 ديسمبر 2016.

ويعتبر تعداد الشيعة مقارنة بالسنة في أوروبا قليلاً جداً، إلا أن نسبتهم في تزايد ولا يلتفت إليهم الغرب، برغم قيام حزب الله اللبناني بعمليات إرهابية من قبل في بعض البلدان الأوروبية، تحت غطاء المقاومة والممانعة، وغيرها من المصطلحات التي يروّج لها لتبرير أفعاله.

ينتهج اتباع إيران في أوروبا طرقاً عديدة لزيادة أعدادهم وأشار علي رضا رضوي، إلى دور المجالس الدينية في أوروبا، فقال: لا يقتصر دور «مجلس علماء الشيعة» وهو واجهة دينية لايران في أوروبا على المسلمين فحسب، بل نشاطه يطول كافة أطياف المجتمع الأوروبي من غير المسلمين.

فـ«مجلس العلماء الشيعة» يحاول تحريك منظمات حقوق الإنسان في العالم للضغط على الدول العربية في بعض القضايا ويسعى لترويج فكرة اضطهاد الشيعة في البلدان السنية، والمجلس ذاته سبق أن أعلن، عبر بيان له، وجود أكثر من 26 مركزاً، و70 حسينية في أوروبا، وأن العدد في ازدياد، ما يؤكد تحرّكاتهم في نشر أفكارهم، مستغلّين عدم مراقبة حكومات الدول الغربية لهم.

وتستغل ايران تلك الواجهات الدينية في أوروبا خلال انعقاد مؤتمرات وجلسات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة في جنيف، فيبادرون بتوزيع بياناتهم، والاحتجاج أمام مقرات الجلسات؛ في محاولة لإخبار العالم عن حوادث بسيطة يقومون بتضخيمها وتعظيمها؛ لتروج لفكرة أن الشيعة مجموعة مضطهدة.

Email