محللون مصريون لـ«البيان »:الشعب الإيراني يتحمل ضريبة كبيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ضمن مخططاتها التوسعية وأحلام الإمبراطورية الفارسية التي تسعى إليها طهران، فإنها قد عمدت إلى الارتكاز على عددٍ من الأدوات للتحرك في إطار تحقيق تلك الطموحات، من بينها تدخلاتها الخارجية وزرع خلاياها التجسسية في عدد من دول المنطقة وكذا محاولة التغلغل داخل بعض المجتمعات والسيطرة على مراكز اتخاذ القرار في دول عربية من خلال موالين لها. ذلك كله جنبًا إلى جنب مع دعم ورعاية الإرهاب في المنطقة، في خطٍ متوازٍ مع حلم إيران النووي وما يصحبه من لغط واسع على مدار السنوات الماضية.

تلعب إيران دورًا بارزًا في مخططات زعزعة استقرار الدول من خلال تدخلاتها المتفرقة، وقد تلاقت مصالح طهران بمصالح دول أخرى طامحة للزعامة والسيادة في المنطقة شكلوا معًا محور الشر الذي يحيك المؤامرات لدول المنطقة.

وفي مشاركته في استطلاع «البيان»، يقول الخبير في الشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور، إن التدخلات الإيرانية الخارجية ومحاولات طهران لزعزعة استقرار الدول كلفت الشعب الإيراني العديد من الآثار السلبية على الصعيد الداخلي، لاسيما أن النظام الإيراني آخذ في دعم حلفائه وخلاياه في المنطقة، ولا يتردد في الإنفاق عليهم وعلى دعم المؤسسات المختلفة التابعة له ضمن أهدافه التوسعية في المنطقة، وأدواته التي ينفذ من خلالها تلك الأهداف، وعليه تُرجم كل ذلك على الشعب اللبناني داخليًا من خلال زيادات في نسب الفقر والأوضاع الاقتصادية المتأزمة.

ويعتقد بأن المشكلة مع إيران تكمن في تدخلاتها الخارجية وكذا حلمها النووي والتجارب الصاروخية التي تقوم بها، بما يضعها في مأزق كبير أمام العالم وفي مرمى قرارات أميركية ضاغطة على الإيرانيين آخرها الاستراتيجية التي أعلن عنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا بشأن التعامل مع طهران ومصير الاتفاق النووي. مشيرًا إلى أن أهداف إيران معروفة للجميع وهي في سبيل تحقيقها تسعى إلى استخدام الأوراق المتاحة لها كافة من بينها محاولات تصدير الأزمات إلى دول المنطقة في إطار التدخلات الإيرانية الخارجية والأصابع الإيرانية الظاهرة في عدد من الملفات من بينها الملف السوري واليمني وفي لبنان والعراق.

Email