السعودية تدين سياسة القمع والتهجير القسري للروهينغا

مجلس الأمن يطلب إفادة علنية بشأن التطهير في ميانمار

لاجئو الروهينغا خلال توزيع المساعدات في مدينة بازار كوكس البنغالية ــ رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب سبعة أعضاء في مجلس الأمن بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بإفادة علنية للمجلس المؤلف من 15 عضواً هذا الأسبوع بشأن أعمال العنف التي وصفها بالتطهير العرقي في ميانمار.

وأشار الطلب الذي أطلعت عليه وكالة «رويترز» إلى أن السويد والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ومصر والسنغال وكازاخستان دعت إثيوبيا التي تتولى رئاسة المجلس لشهر سبتمبر الجاري إلى ترتيب الإفادة هذا الأسبوع.

وفر أكثر من 422 ألفاً من الروهينغا المسلمين إلى بنجلادش من ميانمار منذ 25 أغسطس الماضي عندما تسببت هجمات لمسلحين من الروهينغا في حملة للجيش.

وقال نائب الرئيس الأميركي مايك بنس يوم الأربعاء الماضي إن الرئيس دونالد ترامب يريد أن يتخذ مجلس الأمن «إجراءً قوياً وسريعاً» لإنهاء العنف في ميانمار.

وعقد المجلس اجتماعين مغلقين منذ بدء أزمة الروهينغا، وأصدر الأسبوع الماضي بياناً غير رسمي يدين الوضع ويحث السلطات في ميانمار على إنهاء أعمال العنف.

ويقول دبلوماسيون إن مجلس الأمن قد ينظر في اعتماد بيان رسمي إذا لم يتحسن الوضع لكن الصين وروسيا لن توافقا على الأرجح على اتخاذ إجراء أقوى يتطلب اعتماد قرار قد تستخدمان حق النقض (الفيتو) ضده.

ويحتاج اعتماد قرار في مجلس الأمن موافقة تسعة أصوات دون أي استخدام للفيتو من روسيا والصين والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

في الغضون دان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير سياسة القمع والتهجير القسري التي تنتهجها حكومة ميانمار ضد مسلمي الروهينغا. وقال في كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة «إن بلادي تشعر بقلق بالغ وتدين بشدة سياسات القمع والتهجير القسري الذي تمارسه حكومة ميانمار ضد طائفة الروهينغا المسلمة بما يتنافى مع كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية».

وفي داكا، ذكر مسؤولون، أن السلطات البنغالية نشرت قوات عسكرية لدعم جهود الإغاثة لمسلمي الروهينغا، الذين يتخذون من الحدود الجنوبية الشرقية للبلاد مأوى لهم بعدما لاذوا بالفرار من العنف في ولاية راخين المضطربة بميانمار.

وقال الناطق العسكري الليفتنانت كولونيل رشيدالله حسن إن الجنود سيساعدون الإدارة المدنية في توزيع المساعدات، وفي بناء أماكن إيواء للروهينغا الذين يعيشون في مقاطعة كوكس بازار المتاخمة لحدود ميانمار. وأضاف أن القوات ستبدأ توزيع المساعدات بدءاً من اليوم الأحد لتنظيم عملية تسليم الإمدادات.

وبحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة، فإن نصف الوافدين الجدد من اللاجئين لا يزالون يعيشون في العراء.

Email