مناورات لأقوى 3 جيوش في العالم قرب كوريا الشمالية

قاذفات ومقاتلات أميركية وكورية جنوبية خلال المناورات ا أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

أطلقت أقوى 3 جيوش في العالم، الأميركي والروسي والصيني، مناورات قرب كوريا الشمالية، أمس، وسط تصاعد التوتر مع بيونغيانغ، على خلفية تجاربها الباليستية والنووية المتكررة.

وقالت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، أمس، إن الجيش الأميركي استخدم قاذفتين «بي-1بي» ومقاتلات «إف-35»، خلال تدريبات على القصف الجوي مع كوريا الجنوبية فوق شبه الجزيرة، في استعراض للقوة ضد كوريا الشمالية.

وقال مسؤول في الوزارة إن القاذفتين انطلقتا من جزيرة غوام الأميركية في المحيط الهادئ، بينما انطلقت المقاتلات من اليابان، وانضمت إليها ست مقاتلات من كوريا الجنوبية.

تصاعد التوتر

وتأتي المناورات الأميركية مع كوريا الجنوبية، في وقت بدأت الصين وروسيا مناورات بحرية قرب كوريا الشمالية، في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات التي باتت تشكلها كوريا الشمالية.

وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن التدريبات المشتركة تجري في أقصى شرقي روسيا، في مكان ليس بعيداً عن حدود روسيا مع كوريا الشمالية.

وتمثل هذه المناورات الجزء الثاني من التدريبات البحرية الصينية الروسية هذا العام، حيث جرى الجزء الأول في بحر البلطيق في يوليو الماضي.

وأطلقت كوريا الشمالية صاروخاً فوق اليابان يوم الجمعة الماضي، وأجرت سادس وأقوى تجاربها النووية في الثالث من سبتمبر الجاري في تحدٍّ للضغوط الدولية.

تحذير ياباني

من ناحية أخرى، قال رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، في مقال نشرته صحيفة «نيويورك تايمز»، أول من أمس، إنه يجب على المجتمع الدولي تطبيق العقوبات على كوريا الشمالية بعد تكرار إطلاقها صواريخ باليستية. وأضاف آبي أن مثل هذه التجارب يعد خرقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، ويظهر أن بإمكان كوريا الشمالية أن تستهدف الآن الولايات المتحدة أو أوروبا.

وأكد أن الدبلوماسية والحوار لن ينجحا مع كوريا الشمالية، وأن ممارسة المجتمع الدولي بأسره ضغوطاً متضافرة أمر أساسي للتصدي للتهديدات التي تمثلها كوريا الشمالية.

قنبلة

وتصاعدت حدة التوترات عندما أجرى نظام الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون اختباراً لما وصف بأنه قنبلة هيدروجينية أقوى بكثير مما قبلها. وأطلقت بيونغ يانغ كذلك صاروخاً باليستياً حلّق فوق اليابان، قبل أن يسقط في المحيط الهادئ الجمعة.

فيما بدا أنه أطول مدة تحلّق فيها صواريخها، رداً على العقوبات الأممية بحقها. وتعهد كل من ترامب ورئيس كوريا الجنوبية مون جاي-إن، خلال مكالمة هاتفية السبت الماضي، بـ«تشديد الضغوط» على بيونغيانغ، حيث حذر مكتب مون من أن أي استفزاز آخر سيقود الدولة المعزولة إلى «الانهيار».

من ناحيته، لم يستبعد الرئيس الأميركي الخيار العسكري - الذي قد يترك ملايين الأشخاص في سيئول و28500 جندي أميركي في كوريا الجنوبية - عرضة لهجوم انتقامي محتمل. وأكد مستشار ترامب للأمن القومي، هربرت ريموند ماكماستر، أنه سيتعين على الولايات المتحدة «تحضير جميع الخيارات» في حال تم إثبات أن العقوبات غير كافية لكبح جماح كوريا الشمالية.

Email