صدامات خلال تظاهرة للمعارضة الفنزويلية دفاعاً عن حرية التعبير

متظاهرون قرب طريق فرانسيسكو فاجاردو السريع في كاراكاس خلال احتجاج ضد مادورو ا أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تظاهر آلاف المعارضين للحكومة الفنزويلية في كراكاس دفاعاً عن حرية التعبير، وللمطالبة برحيل الرئيس نيكولاس مادورو، بعد عشر سنوات على إغلاق قناة مقربة من المعارضة.

واندلعت صدامات، مساء أول من أمس، في شرق العاصمة، حيث أغلقت مجموعات من الشبان الملثمين إحدى الطرقات السريعة بشاحنات أشعلوا النار فيها، ما أدى إلى سحابة كثيفة من الدخان الأسود.

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفرق المتظاهرين الذين ردوا برشق رجال الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة.

ويتظاهر المعارضون للتيار التشافي (نسبة إلى الرئيس السابق هوغو تشافيز 1999-2013) بشكل شبه يومي منذ الأول من أبريل في مناخ من العنف خلّف 58 قتيلاً، بحسب آخر حصيلة للنيابة العامة.

وقالت ماتيلد كينتيرو، وهي متقاعدة ارتدت قبعة تحمل ألوان العلم الفنزويلي: «لا نعرف شيئاً (من المحطات المحلية). علينا الوصول إلى المعلومات من خلال فيسبوك ووسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت والقنوات الدولية، وفضلاً عن ذلك لقد قطعوا بثّ سي إن إن» الناطقة بالإسبانية.

وعلّقت الحكومة الفنزويلية، في منتصف فبراير، بثّ شبكة «سي إن إن» بالإسبانية، مبررةً قرارها هذا بأنّ الشبكة الإخبارية الأولى في أميركا اللاتينية تبث «دعاية حربية». وقالت النقابة الوطنية للعاملين في الصحافة إن إغلاق المحطة يفتح الباب «لسياسة رقابة ورقابة ذاتية» في وسائل الإعلام.

ويؤيد سبعة من أصل عشرة فنزويليين رحيل مادورو بحسب استطلاعات الرأي، في وقت تؤجج الأزمة الاقتصادية والاجتماعية العميقة الغضب الشعبي. وتشهد فنزويلا تضخماً متزايداً بلغت نسبته بحسب صندوق النقد الدولي 720 في المئة عام 2017. وانهار اقتصاد هذا البلد النفطي بسبب انخفاض أسعار النفط.

Email