المعارضة الفنزويلية تزيد الضغوط على الرئيس

آلاف المحتجين خلال تظاهرة في كراكاس ا رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت المعارضة في فنزويلا الاثنين قطع مفاصل الطرق في البلاد بهدف زيادة الضغوط على الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو الذي وجه نداءً للحوار بعد احتجاجات عنيفة أسفرت عن مقتل 21 شخصاً خلال ثلاثة أسابيع.

ومنذ الصباح، بدأ المتظاهرون يتجمعون في مختلف نقاط العاصمة، وأقدمت الشرطة على تفريق احد التجمعات بالغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي في شرق كراكاس، وفقاً للمعارضة. وقد دعا التيار المناهض للرئيس الراحل هوغو شافيز، الى قطع مفاصل الطرق في البلاد، وضمنها الطريق السريع في كراكاس.

وتطالب المعارضة باجراء انتخابات عامة مبكرة العام الحالي ورحيل مادورو قبل انتهاء ولايته في ديسمبر 2018.

وقال زعيم المعارضة هنريك كابريليز «ستستمر الاحتجاجات السلمية في جميع أنحاء البلاد حتى يحترم مادورو الدستور ويضع حداً للانقلاب الذي قام به. وهددت بخطوات تصعيدية أخرى.

وتوفيت الأحد امراة (47 عاماً) من مؤيدي الرئيس كانت أصيبت بجروح الأربعاء، الذكرى السنوية لثورة 1810 التي أدت إلى الاستقلال، ما يرفع إلى 21 عدد القتلى الذين سقطوا في التجمعات منذ الأول من أبريل.

والأحد، فرقت الشرطة تظاهرة مرتجلة للمعارضة في سان كريستوبال (غرب) على هامش مباراة في كرة القدم.

والسبت، نظمت المعارضة، مسيرات صامتة، إلى الأسقفيات في كراكاس وعدة مدن أخرى مثل ماراكايبو، باركيسيميتو وسان كريستوبال. وقد تظاهر الآلاف مرتدين ثياباً بيضاء اللون غالباً دون حوادث باستثناء بعض الصدامات في العاصمة.

وخلال خطابه الأسبوعي التلفزيوني الأحد، قال مادورو «نعم، أريد انتخابات الآن»، مشيراً إلى الانتخابات الإقليمية التي كانت ستجري في ديسمبر لكنها تأجلت، والانتخابات البلدية المتوقع أن تجري العام الحالي. وأضاف مادورو الذي فاز بفارق ضئيل في انتخابات الرئاسة العام 2013 بعد وفاة شافيز «أنا جاهز لما تقوله السلطات الانتخابية».

وقال مادورو الذي تلقى دعماً من القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك الماركسية)، ان لديه أدلة على تورط النائب المعارض خوسيه غيراذ توماس غوانيبا في الاضطرابات. لكنه جدد دعوته المعارضة لاستئناف الحوار المجمد منذ ديسمبر وطلب مساعدة بابا الفاتيكان فرانسيس.

وتابع، أوجه نداء إلى البابا فرانسيس لمواكبتنا في الحوار، لأن هناك مؤامرة في روما وهنا أيضاً ضد الحوار في فنزويلا. وتتهم الحكومة الكنيسة بأنها، لاعب سياسي، الى جانب المعارضة.

وكانت البيرو أطلقت ليلة الأحد فكرة وساطة يتولاها الفاتيكان مع 12 دولة في المنطقة. وفشلت الوساطة التي قام بها الفاتيكان مع اتحاد دول أميركا الجنوبية (يوناسور) العام الماضي.

وقال وزير خارجية البيرو ريكاردو لونا إن الوضع، خرج عن السيطرة، في فنزويلا ، حيث «لا يسعى مادورو الى الحوار».

 

Email