تداعيات التهديدات الإرهابية والأوضاع الأمنية وسط آسيا:

توتر بين أفغانستان وباكستان وحماية روسية لحدود طاجيكستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعد التوتر بين أفغانستان وباكستان على خلفية الحوادث الأمنية حيث تعهد الرئيس الأفغاني أشرف غني بإفشال مساعي من يفكرون في تحويل بلاده إلى «أرض معركة» وذلك بعد يوم من مقتل قائد من حركة طالبان كان مسؤولاً عن احتلال مدينة قندوز مرتين خلال العام الماضي.

واستدعت الخارجية الأفغانية السفير الباكستاني في كابول لثالث مرة خلال أقل من أسبوعين احتجاجاً على قصف باكستاني على مناطق في إقليم كونار في شمال شرق أفغانستان أودى بحياة أربعة أطفال.

بدوره، قال الرئيس الأفغاني أشرف غني إن من يفكرون في تحويل أفغانستان لأرض معركة لن يفلحوا في تحقيق أحلامهم. وجاءت تصريحات غني خلال مراسم للاحتفال باليوم الوطني لأول مرة لقوات الدفاع والقوات الأمنية في أفغانستان.

وأشار غني إلى مقتل الملا عبد السلام اخوند، مسؤول إقليم قندوز في حركة طالبان، الذي قتل خلال عملية لمكافحة الإرهاب. وكان أخوند احتل قندوز مرتين خلال العامين الماضيين قبل أن تطرده القوات الأفغانية.

وفي ظل التوترات المتصاعدة حول أفغانستان والهزائم التي تتعرض لها حركة طالبان، تخشى جارتها طاجيكستان من امتداد الاضطرابات إلى داخل حدودها في ظل تصاعد نفوذ المتشددين، ولمواجهة هذه المخاوف قامت بالاستنجاد بروسيا.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن روسيا وطاجيكستان اتفقتا على تعزيز حماية حدود تلك الجمهورية السوفييتية السابقة مع أفغانستان لمنع امتداد الصراع من هناك.

وقال بوتين بعد اجتماع مع نظيره الطاجيكي إمام علي رحمانوف في العاصمة دوشنبه: «اتفقنا على بذل جهود لحماية الحدود الطاجيكية الأفغانية بما في ذلك استخدام القاعدة العسكرية الروسية الحالية في طاجيكستان». وعززت طاجيكستان العام الماضي عدد القوات على حدودها مع أفغانستان بسبب التهديدات الأمنية التي يشكلها المهربون المسلحون والخاطفون والمتشددون.

Email