أوباما يحذر من الاستهانة به وبرينان ينصحه بحفظ لسانه

منظمة حقوقية: ترامب تهديد عالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

رأت منظمة حقوقية أن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يشكل تهديداً عالمياً، بينما رأت صحيفة بريطانية أن يوم تنصيبه سيكون «لحظة فزع وقلق ونذير شؤم»، ودعاه مدير المخابرات الأميركية بأن يحفظ لسانه، في وقت حذر الرئيس المنتهية ولايته الأميركيين من الاستهانة بالرئيس المنتخب.

وقالت المنظمة الحقوقية الدولية «هيومن رايتس ووتش» إن خطابات ترامب الانتخابية «اخترقت المبادئ الأساسية للكرامة والمساواة». وأوضحت كينيث روث الرئيس التنفيذي في «هيومن رايتس» أن ترامب «تحدث بشكل مبتذل عن المهاجرين وذم اللاجئين وهاجم قاضياً بسبب أجداده، ورفض عدة مزاعم للاستغلال الجنسي وتعهد بدحر قدرة النساء على التحكم بخصوبتهن».

وأضافت أن الرئيس المنتخب «يزعم أنه يتحدث بلسان الشعب، وهم يتعاملون مع الحقوق على أنها عائق لإرادة الأغلبية. عائق غير ضروري للدفاع عن الوطن من التهديدات». ورأت أن «أفضل طريقة للرد على هذا الهجوم الشامل هو عبر تأكيد قوي للقيم الأساسية التي تقوم عليها حقوق الإنسان».

كما جاء في افتتاحية صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية أن تنصيب ترامب سيكون «لحظة فزع وقلق ونذير شؤم». وشددت الصحيفة على أنه لم يتغير شيء منذ فوز ترامب بالرئاسة.

وأضافت أن المؤتمر الصحافي للرئيس المنتخب الأسبوع الماضي، فشل في إعطاء أمل في أن ممارسته لمهام الرئاسة ستعدل من «سلوكه المتهور»، بحسب تعبير الصحيفة.

وتقول الافتتاحية إن ترامب خلال دقائق، طعن في الوكالات الاستخبارية الأميركية، وهدد المكسيك، وأكد تعهده ببناء جدار على الحدود معها، وهدد الشركات الأميركية التي تستثمر في الخارج، وضرب بمعول هدم نظام الرعاية الصحية الذي تبناه سلفه أوباما، وسخر من المؤسسات الإعلامية، وتفاخر بصفقة تجارية غامضة بقيمة ملياري دولار. وتخلص «الأوبزرفر» في افتتاحيتها إلى أن «هذا ليس سلوك رئيس دولة».

من جهته، دعا المدير المنصرف لوكالة المخابرات المركزية الأميركية جون برينان، الرئيس المنتخب إلى تجنب الإدلاء بتصريحات عفوية وارتجالية بعد تسلمه مهام منصبه. وقال برينان إن العفوية لا تخدم مصلحة الأمن الوطني الأميركي. وأضاف «اعتقد أن على السيد ترامب أن يفهم أن تبرئة روسيا من الكثير من التصرفات التي قامت بها في السنوات الأخيرة تمثل طريقاً ينبغي عليه أخذ أقصى درجات الحيطة والحذر في سلوكه». في غضون ذلك، نفى كل من الكرملين وفريق ترامب التقارير التي كشفت عنها صحيفة «صنداي تايمز» اللندنية والقائلة إن الجانبين يخططان لعقد قمة بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين في العاصمة الآيسلندية ريكافيك. ونصح الرئيس الأميركي باراك أوباما الأميركيين بعدم الاستهانة بترامب. وقال في مقابلة على شبكة «سي بي اس»، «يجب على الجميع أن يدرك ذلك، لا تستهينوا بالرجل لأنه سيكون الرئيس الـ45 للولايات المتحدة».

Email