تغريدات ترامب أداة فعالة في تحويل مجرى السياسات

ت + ت - الحجم الطبيعي

كثرت السخرية من تغريدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب باعتبارها نوبات غضب لمرشح شعبوي، لا سيما تلك التغريدات التي كان يرسلها في ساعات الفجر الأولى، لكن مع اقتراب موعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، باتت تغريداته أداة فعالة في تحويل مجرى السياسات واتجاهات الأسواق وإثارة الرعب في قلوب منافسيه.

وتقول صحيفة «صنداي تايمز» البريطانية إن الاستخدام المتواصل لموقع «تويتر» من جانب ملياردير العقارات، حيث هناك 19 مليون متابع لحسابه، يساهم في تغيير المشهد السياسي في أميركا.

السكرتير الصحافي المقبل للبيت الأبيض، شين سبايسر، قال مؤخراً إن ترامب سوف يستمر في إرسال التغريدات من المكتب البيضاوي بعد توليه المنصب في 20 يناير. وأنه سيرث إلى جانب الشيفرة النووية، حسابين آخرين لديهما 13 مليون متابع.

ويؤكد سبايسر أن تغريدات ترامب خلال الحملة الانتخابية كانت من بنات أفكاره. ويعتقد أن استخدامه لتويتر في مخاطبة أنصاره، متجاوزاً وسائل الإعلام، سر نجاحه الانتخابي. وعكف ترامب على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي ملحقا الضرر بأسهم شركات السيارات اليابانية، ومعدلاً خطط إنتاج الشركات الأميركية في الانتقال لخارج أميركا. وكان ترامب مستعداً لاستخدام تغريداته ضد الجمهوريين والديمقراطيين.

وفيما أرسل أكثر من 34200 من حسابه، في مقابل 340 تغريدة فقط لأوباما.

وكان الرؤساء في الماضي يعبرون عن رأيهم عبر متحدثين باسمهم، أو عبر البيانات، أو المقابلات. وتعليقاً على تغريدات ترامب، قال زعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشك شومر متهكماً: «مع كل احترامنا، أميركا لا يمكنها أن تتحمل رئاسة من خلال تويتر».

Email