هولاند وميركل يطالبان ترامب بتوضيح سياسته تجاه أوروبا

الإدارة الأميركية الجديدة: نؤسس ائتلافاً مع دول الخليج

ت + ت - الحجم الطبيعي

قررت الإدارة الأميركية الجديدة تأسيس ائتلاف مع دول الخليج ومصر والأردن ضد الإرهاب، كان عارضه الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال فترته الرئاسية لإنجاح الاتفاقية النووية مع طهران، الأمر الذي سمح للميليشيات الموالية لإيران بأن يكون لها الحضور الأكبر في العراق، فيما يستعد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب لإعلان قرارات مهمة جداً حول الأشخاص الذين سيعينهم في إداراته، فيما طالب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند والمستشارة الألمانية انغيلا ميركل من ترامب الوضوح والصراحة في مواقفه حول أوروبا.

وقال مستشار ترامب في شؤون الشرق الأوسط وليد فارس، إن ترامب سيراجع الاتفاقية مع طهران وسيبعثها إلى الكونغرس وسيذهب بالاتفاقية من جديد للاتحاد الأوروبي والشركاء الآخرين.

وفي حديثه عن مستقبل العلاقات بين الدول العربية والحكومة الأميركية: قال «ستكون من أولوياتنا العمل على تأسيس ائتلاف مع دول الخليج ومصر والأردن».

وفي رده على مداخلة مقدم «بي بي سي» على أن مثل هذا الائتلاف موجود حالياً، قال فارس: «كنا نتمنى ذلك، كثير من الدبلوماسيين العرب يقولون إنهم كانوا يتمنون مشاركة دولهم بالقيام بطلعات جوية مشتركة ضد الإرهاب، لكن إدارة أوباما كانت تعارض وتقول لهم: لا نريدكم في سوريا والعراق، من أجل إنجاح الاتفاق النووي مع طهران، لذلك نرى الجزء الأكبر من المعارك في العراق، تديره الميليشيات الموالية لإيران وقد حان الوقت لبعث الائتلاف من جديد»، وأشار إلى أن واشنطن أعطت كل شيء لطهران ولم تأخذ شيئاً، كما لم تراع مصالح الدول العربية المجاورة لإيران، ولفت إلى أن هذه الدول يجب أن تكون جزءاً من أي ترتيبات تخص هذه الملف، خاصة في ظل تنامي التهديدات الإيرانية.

وأوضح أن الاتفاقية مع طهران كما هي الآن، أي إرسال 750 مليون دولار لإيران (من الأموال المجمدة) من دون مقابل يذكر وتدخل إيران في أربع دول عربية، أمر غير مرض بالنسبة للرئيس المنتخب».

تعيينات

إلى ذلك، كتب ترامب أمس في تغريدة على «تويتر»: «يوم من النشاط المكثف مرتقب في نيويورك. سأتخذ قريباً قرارات مهمة جداً حول الأشخاص الذين سيديرون حكومتنا».

والتقى ترامب الخميس الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض في اجتماع ثنائي استمر 90 دقيقة أجرى خلاله محادثات ممتازة ثم زار مبنى الكابيتول في واشنطن الذي يضم مجلسي الشيوخ والنواب.

توضيحات

إلى ذلك، قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إنه اتصل هاتفياً بالرئيس الأميركي المنتخب وطلب توضيح مواقف، وذلك بعد أن انتقد هولاند تجاوزات ترامب خلال حملته الانتخابية.

وفي حديث لشبكة التلفزيون الفرنسية «فرانس-2»، قال هولاند بشأن الاتصال مع ترامب «طلبت منه توضيح مواقف، حيث تحدثنا بصراحة». وأضاف «ترامب انتخب للتو، وواجبي هو العمل على أن تكون هناك علاقات أفضل، لكن على أساس الصراحة والوضوح»، مشيراً إلى ملفات مكافحة الإرهاب والأزمات في أوكرانيا وسوريا والعراق.

من جهتها، أجرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتصالاً هاتفياً بترامب، وقال نائب الناطق باسم الحكومة الألمانية جيورج شترايتر في برلين إن ميركل قدمت التهنئة لترامب على فوزه في الانتخابات وأخبرته أنها تتطلع إلى الترحيب به في ألمانيا خلال قمة مجموعة 20 التي ستعقد في مدينة هامبورج الألمانية مطلع يوليو 2017.

وذكر شترايتر أن ميركل أكدت مجدداً خلال المكالمة الهاتفية على القيم المشتركة التي تربط بشكل وثيق بين ألمانيا والولايات المتحدة، موضحة أنها تريد التعاون مع ترامب على هذا الأساس. وليس على تهديداته خلال الحملة الانتخابية.

وقال دبلوماسي روسي رفيع أمس إن مسؤولين في الحكومة الروسية اجتمعوا مع أعضاء فريق حملة دونالد ترامب أثناء الحملة الانتخابية، مما قد يعيد التدقيق في دور الكرملين في السباق الرئاسي الذي أطاح بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.

اتصالات

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف أكد في تصريحات نقلتها وكالة إنترفاكس، أنه كانت هناك اتصالات مع فريق دونالد ترامب، مشيراً إلى أنهم يعرفون معظم المقربين منه.

وأضاف ريباكوف أن روسيا بدأت للتو النظر في سبل بناء حوار مع الإدارة المستقبلية لدونالد ترامب، والقنوات التي تستخدم لتحقيق ذلك.

Email