غاري جونسون أسوأ من دونالد ترامب

ت + ت - الحجم الطبيعي

تتسارع عقارب الساعة، ويتأهب الأميركيون لاقتراب موعد الإعلان عن رئيسهم المقبل، بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، غير أن ما يجهله منتقدو الأخير ربما، هو أن هنالك مرشحاً رئاسياً أسوأ منه، وذلك بشهادة الواقع. وهو غاري جونسون، مرشح الرئاسة الأميركية المستقل، الذي تجاذبته ألسنة وسائل الإعلام، أخيراً، بعد الإحراج والسخرية التي أعقبت سؤالاً وجهه إليه مقدمو برنامج إخباري أميركي، عند سؤاله: «ما هي حلب؟».

ليظهر الشعف البالغ في المعلومات الدولية، لدى المرشح الّذي يعتبر أن الأوان قد حان ليبتعد مرشحو الحزبين «الجمهوري» و«الديموقراطي» عن سدة الحكم.

وذكر موقع «بوليتيكو» أنه بعد تأييد المرشح بيرني ساندرز لهيلاري كلينتون، تناقلت وسائل الإعلام أقاويل عدد من أنصاره وهم يشيرون إلى تمحيصهم في فكرة دعم غاري جونسون، السياسي ورجل الأعمال الأميركي، وحاكم ولاية سابق، اختاره الحزب «اللبيرتاري» الأميركي للترشح باسمه في ما يصفه البعض بـ«الخيار الثالث» في انتخابات الرئاسة لعام 2016.

موجة مضادة

غير أن عدداً من المدونات، شنت موجة مضادة ضده، قائلة إن جونسون هو المرشح الرئاسي الأكثر رجعية وتطرفاً في السباق، وخصوصاً في ما يتعلق بالقضايا الاقتصادية. ودعمت عدم ترشيحه بالاستناد إلى تصويت لعام 2012، إذ حصل على أقل من 1 في المئة من الأصوات، ولكن استطلاعاً حديثاً للرأي، يشير إلى أن 10 في المئة من مؤيدي ساندرز هم على استعداد لدعمه.

جونسون هو الحاكم الـ29 لولاية نيو مكسيكو الأميركية من 1995 إلى 2003، وعضو سابق في الحزب الجمهوري، وعضو حالي في الحزب اللبيرتاري الأميركي، ولد في يوم 1 يناير 1953 في بلدة مينوت، داكوتا الشمالية. ومنذ شبابه، عرف «مرشح الحريات الفردية»، الحاصل على شهادة العلوم السياسية، ببراعته في الأعمال الحرفية التي مكنته من توفير الأموال، لينشئ لاحقاً شركة مقاولات عام 1976، ويجتهد في حصص ليلية في «تدبير أعمال المقاولات»، الأمر الذي ساعده على تطوير شركته التي أصبحت إحدى أهم المؤسسات الرائدة في مجال البناء بولاية «نيو مكسيكو»، وذلك قبل بيعها عام 1999.

السخرية

وقال جونسون، الذي يسعى للحصول على أصوات المستائين من ترامب، بعد أن أخفق في الوصول إلى المناظرات الرئاسية: «يمكن للجنة أن تسخر من مرشح لم يحصل الا على 9 أو 10 في المئة في بعض الاستطلاعات التي تم اختيارها بعناية، لكن نسبة 9 في المئة تمثل 13 مليون ناخب، أي أكثر من عدد سكان ولاية أوهايو وولايات أخرى».

لقد عرف عن جونسون خلال منصبه كحاكم «نيو مكسيكو» بإقرار إصلاحات لدعم تمويل الطلبة في الجامعات، وتقنين استعمال مخدر الماريغوانا، ومعارضته للحرب قصيرة الأمد ضد المخدرات.

Email