إخلاء مقر حملة هيلاري بعد العثور على مادة بيضاء

ترامب يعرض رؤيته الرئاسية بـ«قميص لينكولن»

هيلاري بين أنصارها في كليفلاند/ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قدم مرشح الحزب الجمهوري الأميركي للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب رؤيته للرئاسة، في وقت هاجمت المرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، التي أخلي مقر حملتها ليل الجمعة بعد العثور على مادة بيضاء داخل ظرف. منافسها الجمهوري معتبرة أنه يشكل «تهديداً» للديمقراطية الأميركية، ومؤكدة بتفاؤل أنها قادرة على توحيد الأميركيين.

وفي جيتيسبورغ، وهي البلدة التي ألقى فيها أبراهام لينكولن، أحد الرؤساء السابقين خطابه المشهور في العام 1863 لإنهاء الحرب الأهلية الأميركية، قدم دونالد ترامب، رؤيته للرئاسة وتحديد أهدافه للأيام الـ 100 الأولى في المنصب، حال انتخابه، عرض فيه ملامح سياستيه الداخلية الخارجية في حال فوزه.

و في رؤيته للعالم رأى ترامب أن الولايات المتحدة الأميركية أضحت قوة هزيلة، وأن الآلية الوحيدة التي من خلالها سيعيد لأميركا مكانتها الحقيقية في العالم، تكمن في المساومات الاقتصادية، حيث تناول تقريباً معظم النزاعات الدولية القائمة اليوم من منظور تفاوضي، وإن لم يكن دقيقاً وواضحاً في أهدافه الاستراتيجية التي يسعى إليها.

وشدد ترامب على أنه لا يدعو لعزل أميركا، ولكن أميركا يجب أن تكون أولاً.

وتحدث ترامب بإيجابية عن رؤيته لإعادة إنعاش الاقتصاد وتسليم الحكومة للشعب.

وكان ترامب قال في وقت سابق خلال تجمع انتخابي في كارولاينا الشمالية وآخر في بنسلفانيا أن أميركا تتراجع، متعهداً بأنه في حال انتخابه بالبدء «مجدداً بالقيام بعدد من الأمور في الولايات المتحدة»، ووعد «بجعل الأمة غنية من جديد».

ويبدو ترامب وحيداً، فبين الجمهور لم يعد يمكنه الاعتماد سوى على دعم فريقه وعائلته، ورئيس بلدية نيويورك السابق رودي جولياني.

كلينتون: ترامب خطر

 

وبينما تظهر معظم استطلاعات الرأي تقدم كلينتون على ترامب، وذلك قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد الانتخابات، قالت المرشحة الديمقراطية إن منافسها الجمهوري يشكل «تهديداً» للديمقراطية الأميركية، مؤكدة بتفاؤل قبل 17 يوماً على الانتخابات أنها قادرة على توحيد الأميركيين.

وقالت كلينتون، وزيرة الخارجية السابقة خلال تجمع في كليفلاند بولاية أوهايو إحدى الولايات الرئيسة، إن «دونالد ترامب رفض تأكيد أنه سيحترم نتائج هذه الانتخابات»، معتبرة أنه «بذلك، يهدد ديمقراطيتنا».

وأردفت القول كلينتون: «معاً يجب أن ندعم الديمقراطية الأميركية». وأضافت: «هناك شيء رائع يحصل في هذه اللحظة، الناس يتجمعون، لرفض الكراهية والانقسامات». وأكدت أنها تريد أن تكون رئيسة «لكل الأميركيين».

وكان ترامب سبب صدمة داخل معسكره نفسه برفضه الالتزام مسبقاً بالاعتراف بنتائج الانتخابات الرئاسية في المناظرة الثالثة والأخيرة بين المرشحين الأربعاء. وفي حدث غير مسبوق، اتهمه الرئيس الأميركي باراك أوباما شخصياً «بتقويض ديمقراطيتنا».

وأثارت تصريحات ترامب بعدم قبوله نتائج الانتخابات إلا في حال فوزه قلق المشرعين من الحزبين وهددت مبدأ الديمقراطية الأميركية القائمة على الانتقال السلمي للسلطة.

وصف الرئيس باراك أوباما المرشح ترامب خلال الحملة الانتخابية لكلينتون في ولاية فلوريدا بأنه «سيكون رئيساً خطراً حال توليه المنصب».

وقال أوباما إن الاتهامات التي وجهها ترامب حول التلاعب في الانتخابات دون أن يمتلك أي دليل قاطع، «تقوض» الديمقراطية الأميركية.

زيارة

سيزور الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم الأحد ولاية نيفادا (غرب)، في وقت قال البيت الأبيض إنه سيضاعف تدخلاته لحشد التأييد للمرشّحة هيلاري كلينتون لتجنب أي تراجع في الحماس في المعسكر الديمقراطي.

وصرح الناطق باسم الرئاسة جوش آرنست أن «عدداً من العوامل تدل على أن معظم الأميركيين يؤيدون أفكار المعسكر الديمقراطي».

وتوجه الرئيس الأسبق بيل كلينتون الجمعة في رحلة بحافلة ليومين إلى فلوريدا الولاية الأساسية في جنوب شرق البلاد، التي زارها أوباما الخميس.

Email