جاك شيراك يستهل أيام الخريف الصعبة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو أن شهر سبتمبر ثقيل الوطأة على سياسيي العالم، فبعد وفاة رئيس أوزباكستان إسلام كريموف، وتدهور صحة مرشحة الرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون، جرى، أخيراً، نقل الرئيس الفرنسي الأسبق جاك شيراك، زعيم فرنسا من عام 1995 حتى 2007، والذي يناهز الـ 83 عاماً، لمستشفى سلبيتريار الباريسي، وذلك بعد معاناته من التهاب رئوي، فعلى الرغم من الحكم عليه بالفساد في الفترة التي أمضاها رئيساً لبلدية باريس، لم يظهر في المحاكمة أو حتى أثناء إصدار الحكم، نظراً لتقرير طبي يفيد بمعاناته من اضطرابات في الذاكرة، ليطلب وقتها السماح بتمثيله من قبل محاميه.

شخصية بارزة

وعلى الرغم من ذلك فإن شيراك هو أحد أكثر الشخصيات البارزة في فرنسا، فقد امتدت مسيرته السياسية الاستثنائية لعقود عدة، وانتهت في 16 مايو 2007، بعد فترتين كونه رئيساً للبلاد. وقد تمثل أحد أبرز إصلاحاته السياسية بتقليص الولاية الرئاسية من سبع إلى خمس سنوات، تماشياً مع ولاية البرلمان.

وكان شيراك متأثراً بمؤسس الجمهورية الفرنسية الخامسة شارل ديغول، وقد تلقى تعليمه في الصرح النخبوي «المدرسة الوطنية للإدارة». ودخل معترك السياسة الوطنية الفرنسية في خمسينيات القرن الماضي.

القطار السياسي

وكانت سنة 1976 نقطة فاصلة في حياة شيراك السياسية، فبعد أن ترك الحكومة أسس التجمع من أجل الجمهورية، وربح الانتخابات البلدية في باريس عام 1977، وبقي رئيساً لبلدية لباريس حتى 1995 حين انتخب رئيساً للجمهورية.

وكان ينظر إلى شيراك خارج فرنسا، رئيساً فرنسياً عارض الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وعلى الرغم من أن ألمانيا كانت مناهضة لتلك الحرب، إلا أن شيراك كان أكثر صراحة في إصراره على أن أي عمل عسكري، من دون دعم مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، يعتبر غير قانوني.

Email