الفوز يضع حداً نهائياً لما بقي من إرث توني بلير

إعادة انتخاب كوربين ضربة موجعة لحزب العمال

ت + ت - الحجم الطبيعي

شكل إعادة انتخاب جيرمي كوربين زعيماً لحزب العمال البريطاني، وعلى الرغم من أنه أكبر فوز للحزب منذ ثلاثينيات القرن الماضي، نكسة وضربة للحزب، نظراً لجداول أعمال كوربين اليسارية.

فيما يؤكد البعض أن عدداً من مناوئي كوربين سيواصلون حركة التمرد داخل الحزب في مقابل تشديد جيريمي لسياسته لردع أية محاولة لكسر تماسك الحزب. وبفوزه يضع كوربن حداً نهائياً لإرث رئيس الوزراء العمالي السابق توني بلير، الذي أثارت سياسته الوسطية وقراره التدخل في العراق عام 2003 معارضة الآلاف من أعضاء الحزب.

ورأى مراقبون أن الفوز سيعزز سلطة كوربين، الذي سيكون رئيساً لحكومة الظل، على الحزب المنقسم بقوة، ويدعم حملته لدفع حزب العمال إلى اليسار، في خطوة يقول كثير من زملائه إنها ستسلبهم القوة، وستتيح لحزب المحافظين الحاكم التحرك بحرية لفصل بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

الابتعاد عن الناخبين

وفي حقيقة الأمر، بالنظر إلى أن منافسه أوين سميث يتفق مع سياسات كوربين، تقريباً، بالنسبة إلى كل جانب من السياسة، بصرف النظر عن مواضيع معينة عدة ، فإنه يمكن تفسير النتيجة بمثابة تصويت 100في المئة بالنسبة للموقف اليساري الحالي لحزب العمال.

بالتأكيد أن كوربين وحزبه ينجرفان بعيداً عن الناخبين، الذين هم في حاجتهم لإقناع الحزب بالعودة إلى للحكومة. قال أنان مينون أستاذ العلوم السياسية في كينغز كوليج في لندن: «تتمثل النتيجة الأولى لإعادة انتخاب كوربين في أن حزب العمال لن يعود للسلطة قريباً».

مواصلة التمرد

من جهته رأي توني ترافرز، من كلية لندن للاقتصاد، أن «البعض سيدخلون إلى صفوف الحزب، فيما سيواصل آخرون التمرد. سيتحول حزب العمال إلى عائلة تعيسة تحاول التعايش».

Email