خطوات واثقة يقطعها السياسي البرتغالي نحو الأمم المتحدة

غوتيريس وريث كي مون الأقرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بقي رئيس الوزراء البرتغالي الأسبق، أنطونيو غوتيريس، في طليعة المرشحين لتولي منصب الأمين العام القادم للأمم المتحدة، خلفاً لبان كي مون، وذلك بعد الجولة الثالثة من التصويت في مجلس الأمن الدولي.

وذكرت صحيفة «غارديان» البريطانية أنه لن يعرقل جهد غوتيريس، لشغل أعلى منصب في الأمم المتحدة، سوى موقف روسيا الحاسم، الذي أكد أن المنصب يجب أن يكون لشخص من أوروبا الشرقية.

وباحتدام المنافسة، من المتوقع إجراء تصويت رابع في شهر سبتمبر المقبل، على أمل التوصل إلى إجماع على الفائز بحلول شهر أكتوبر المقبل.

وبتقريب العدسة على المشهد، فقد حظي أنطونيو غوتيريس (67 عاماً)، المفوض السامي السابق للأمم المتحدة للاجئين، لمدة 10 أعوام، حظي بتشجيع 11 من الدول الـ15 الأعضاء في مجلس الأمن، في حين عارض 3 أعضاء ترشيحه، فيما أحجم عضو آخر عن الإدلاء بالرأي. ويتخطى غوتيريس، بفارق كبير، وصيفه، وهو وزير الخارجية السلوفاكي ميروسلاف لاجاك، الذي شكل تقدمه في السباق مفاجأة، إذ حصل على تأييد 9 أعضاء في حين عارض ترشيحه خمسة أعضاء، وأحجم عضو آخر عن الإدلاء برأي.

آمال للمرأة

ويتشاطر المركز الثالث، بصورة مشتركة، فوك يريميتش، وزير خارجية صربيا السابق، وإيرينا بوكوفا، الوزيرة السابقة لخارجية بلغاريا، والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو، لتأتي الأخيرة كأمل لأولئك الذين يريدون أن تتسلم المرأة أعلى منصب دبلوماسي في العالم، وذلك لأول مرة.

وصرح دبلوماسي في الأمم المتحدة بأن ذلك يوسع، بالفعل، من نطاق الفجوة في السباق، ويظهر أن تقدم غوتيريس رأس اللائحة يأتي كأمر راسخ. وبالمقابل، دارت في الأجواء تكهنات كثيرة تفيد بأن روسيا أو أحد حلفائها في مجلس الأمن قد حولوا آراءهم من «عدم الإدلاء برأي» إلى التصويت لمكافحة غوتيريس.

ضغط

ومن جهة أخرى، فإن عدد المرشحين الذين حققوا نجاحاً، ضئيلاً، في آخر تصويت، واقعون حالياً تحت ضغط الانسحاب من السباق لشغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة، محل بان كي مون. وتشمل الفئة السابقة وزيرة خارجية مولدوفا السابقة ناتاليا غيرمان، ورئيسة المناخ السابقة في الأمم المتحدة، كريستيانا فيغيريس. علماً بأن هيلين كلارك، التي دعمها العديد من العواصم الغربية حصلت على ثمانية أصوات معارضة، مقابل خمسة أصوات مؤيدة. وبالتالي، وكما أشار دبلوماسيون، ستواجه قراراً صعباً فيما إذا كان عليها البقاء في السباق، من عدمه.

ويرجح دبلوماسيون إمكانية معرفة اسم خلف بان كي مون في شهر أكتوبر المقبل، بعد جولة اقتراع سرية إضافية أو جولتين، على أن يتولى الأمين العام الجديد للأمم المتحدة مهام منصبه في شهر يناير 2017، ليغادر الأمين العام الحالي بان كي مون منصبه نهاية العام، بعد ولايتين.

Email