تبادل للاتهامات في أكثر حملات الرئاسة استقطاباً وشراسة

قراصنة يخترقون حملة كلينتون والحزب الديمقراطي

مؤيدون لترامب خلال تجمع انتخابي في مدينة دنفر في ولاية كولورادو /أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

اخترقت الحملة الانتخابية للمرشحة الديمقراطية للرئاسة الأميركية هيلاري كلينتون ضمن هجوم إلكتروني أكبر ضد مؤسسات الحزب الديمقراطي، فيما تبادل المرشحان للبيت الأبيض الاتهامات.

وأكدت حملة كلينتون أن برنامجا لتحليل البيانات، تتشاركه مع كيانات أخرى، اخترق من قبل قراصنة. وقال السكرتير الصحافي لكلينتون نيك ميريل، إنه «لا يوجد دليل على اختراق أنظمتنا الداخلية».

وأعلن مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) إنه يحقق في تلك المزاعم ومدى وقوع أية أعمال قرصنة.

يأتي هذا بعد اختراقين للبيانات شملا اللجنة الوطنية الديمقراطية ولجنة حملة الكونغرس الديمقراطية.

ويعتقد مسؤولون أميركيون على نطاق واسع أن الهجمات الإلكترونية ارتكبت من قبل وكلاء يعملون لحساب الحكومة الروسية. ونفت الحكومة الروسية انخراطها في هذا الأمر ونددت بالتصريحات «المسمومة ضد روسيا» القادمة من واشنطن.

من جهتها، أعلنت وكالة الاستخبارات الروسية عن اكتشاف عملية اختراق إلكترونية استهدفت المؤسسات الروسية الرئيسية. وقالت الوكالة إن هجوم القرصنة الإلكترونية ركز على نحو 20 مؤسسة تنتمي للحكومة الروسية ومؤسسات علمية ومنشآت عسكرية وشركات دفاع. وأضافت وكالة الاستخبارات إن البرنامج الذي استخدم في الهجوم يشبه للغاية البرنامج الذي استخدم في حالات قرصنة إلكترونية بارزة أخرى. وأضافت أنه جرى إخطار كل الجهات المستهدفة، وتم سد الثغرات الأمنية والتقليل من الأضرار.في الأثناء، تبادل المرشحان الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب الانتقادات مع استمرار المعركة إلى البيت الأبيض.

وأحيت المرشّحة الديمقراطية تجمعاً انتخابياً ضخماً في فيلادلفيا قبل الانطلاق في جولة بالحافلة في ولايتي راست بيلت بنسلفانيا وأوهايو.وقالت كلينتون لأنصارها: «لا يسعني التفكير في انتخابات أكثر أهمية من هذه، أقله في حياتي»، مشيرة إلى أنّ ترامب رسم صورة سلبية قاتمة تثير الانقسام لبلد متدهور، مضيفة: «لكنني لا أدعي أنّ كل شيء مثالي، بل إنّنا حققنا تقدما، وما زال أمامنا عمل كثير». ووعدت بالتركيز على مناطق في البلاد تم استبعادها وإهمالها.

بدوره، أكّد ترامب في كولورادو أن «لا لطف بعد الآن»، معتبرا خطاب كلينتون متوسطاً، بعد أن اتهمها بالكذب وتوعّد بوقف هجرة اللاجئين السوريين.

وردّ المرشّح السبعيني على هتافات أنصاره في تجمع في كولورادو سبرينغز: «أحبسوها، أحبسوها» بشأن كلينتون بالقول: «بدأت أميل إلى موافقتكم الرأي، سأبدأ التشدّد من الآن، تذكروا هذا، ترامب لن يكون لطيفا بعد الآن».

تحزّب سلبي

توقّع الخبراء أن يلعب «التحزب السلبي» أي التصويت ضد مرشح لا لصالح مرشّح، دوراً حاسماً في اختيار الرئيس المقبل للبلاد، مشيرين إلى أنّ «شعبية كلينتون المتدنية ما زالت أفضل من نسب ترامب، وبلغت 55 في المئة مقابل 57 في المئة للمرشّح الجمهوري.

Email