مهاجم الكنيسة الثاني معروف لدى أجهزة الأمن الفرنسية

هولاند ينشئ حرساً وطنياً .. وميركل متمسكة باللاجئين

شرطي فرنسي يمشي على سطح مبنى البلدية في اقليم الباسك الفرنسي ( أ ب)

ت + ت - الحجم الطبيعي

دافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس بشدة عن سياستها استقبال اللاجئين رغم الانتقادات التي تصاعدت بعد الاعتداءين اللذين شهدتهما بلادها ونفذهما طالبا لجوء.

فيما أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند انه يريد أن يشكل قريباً حرساً وطنياً في فرنسا لمساعدة القوات الفرنسية على التصدي للهجمات الإرهابية وسط انتقادات لاذعة لسياسة بلاده الأمنية بعدما تم التأكيد أن المهاجم الثاني على الكاهن في الكنيسة كان متابعاً من قبل الشرطة حيث كان يحضر للسفر إلى سوريا.

وقال الاليزيه في بيان بعد لقاء بين هولاند وبرلمانيين متخصصين أن الرئيس الفرنسي قرر أن ينشئ الحرس الوطني انطلاقاً من الاحتياطات العملانية الحالية. وستقدم آراء أغسطس قبل بدء تطبيق القرار المتوقع مطلع الخريف. وأوضح البيان أن طرق تأهيل وتوزيع قوات الحماية على الأرض الفرنسية ستحدد بالتشاور مع كل الجهات الفاعل وأضاف أن مجلس دفاع سيعقد أغسطس للبحث في هذه القوة وتحديد عدد عناصرها. وفي هذا الإطار، يفترض أن يتوفر 15 ألف عنصر احتياطي بحلول نهاية الشهر.

في الأثناء، قالت نيابة باريس أن المحققين كشفوا رسميا إن عبد المالك نبيل بوتيجان (19 عاما) هو الشخص الثاني المتورط في قتل الأب جاك هاميل (86 عاما) ذبحاً، ولم يصدر القضاء أي أحكام من قبل على الشاب لذلك لم يكن يملك بصماته ولا عينة من حمضه الريبي النووي مما اخر تحديد هويته. إلا انه كان مدرجا في ملفات الشرطة منذ 29 يونيو لمحاولته التوجه إلى سوريا عن طريق تركيا، كما ذكر مصدر قريب من التحقيق.

وواجهت السلطات الفرنسية سيلا من الانتقادات حيث طالب عدد من الأحزاب الحكومة أن توضح سبب عدم مراقبة منفذي الهجوم بشكل كاف مع انهما كانا معروفين من قبل أجهزة الاستخبارات.

وفي برلين، دافعت ميركل بشدة عن سياستها استقبال اللاجئين رغم الانتقادات التي تصاعدت بعد الاعتداءين اللذين شهدتهما بلادها ونفذهما طالبا لجوء.

وقالت «إنني اليوم مثل الأمس مقتنعة بأننا سنتمكن من تجاوز هذا الاختبار التاريخي في عصر العولمة هذا». وأضافت «سننجح واصلا نحن نجحنا في كثير من الأمور في الأشهر الأخيرة». وأضافت إن «الإرهابيين يريدون التشكيك في استعدادنا لاستقبال الناس الذين يواجهون صعوبات وسنعارض ذلك بحزم».

وأكدت ميركل أن «الناس خائفين بعد الاعتداءات الأخيرة لكن الخوف لا يمكن أن يشكل أساساً للعمل السياسي». وتابعت إن «المبدأ الأساسي الذي يفيد أن بلدا مثل المانيا لا يمكنه التخلي عن مسؤوليته الإنسانية، بل بالعكس عليه تحملها، يبقى صالحاً».

وفي الوقت نفسه، أعلنت المستشارة تعزيز قوات الشرطة ووعدت بتسهيل إبعاد طالبي اللجوء الذين ترفض طلباتهم أو يخالفون القانون، ورصد التطرف لدى طالبي اللجوء. كما تحدثت عن امكانية تدخل الجيش الالماني في الأمن الداخلي في حال وقوع اعتداءات كبيرة. وهذا الأمر عادي في بلد مثل فرنسا وبلجيكا لكنه سيشكل تغييرا كبيرا في المانيا حيث تفرض قيود كبيرة على العمل العسكري.

تضامن

دعا المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المسوؤلين والمسلمين في فرنسا إلى التوجه الأحد إلى كافة كنائس البلاد للتعبير عن التضامن والمساواة اثر عملية «القتل الجبانة» لكاهن في كنيسة بشمال فرنسا.

وقال المجلس في بيان انه يدعو «مسؤولي المساجد والأئمة والمسلمين عموماً لزيارة الكنائس القريبة منهم وخصوصا بمناسبة قداس صباح الأحد، للتعبير مجدداً لاخوتنا المسيحيين عن تضامن مسلمي فرنسا ومواساتهم».

Email