«داعش» يتبنى العملية.. وتعالي أصوات التشدد ضد اللاجئين

تفجير انتحاري في بافاريا ورفض ألماني لتعميم الشكوك

■ الشرطة الألمانية في موقع الهجوم الانتحاري في أنسباخ | أ ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

عاشت ألمانيا أسبوعاً أسود، حيث تعرضت لأربع هجمات عنيفة، ولم تؤد هذه الهجمات إلى وقوع قتلى وجرحى فقط، بل أعادت طرح قضية اللاجئين مع تعالي الأصوات التي تدعو للتشدد حيالهم وتعتبرهم تهديداً لألمانيا. وأكدت الحكومة ألالمانية أن التطرف هو ما دفع طالب اللجوء السوري إلى تفجير نفسه خارج حفل موسيقي في مدينة أنسباخ، حيث تبنى تنظيم داعش العملية علماً بأن اللاجئ كان سيرحل إلى بلغاريا، وفيما رفضت تعميم الشكوك ضد اللاجئين عززت السلطات من وجود الشرطة في المطارات ومحطات القطارات وتجري عمليات تفتيش في المناطق القريبة من حدودها.

وأعلن تنظيم داعش أن منفذ الاعتداء الانتحاري أول من أمس في ألمانيا قرب مهرجان للموسيقى في أنسباخ (جنوب) هو أحد «جنوده»، وفق ما نقلت وكالات مرتبطة بالتنظيم. وجاء ذلك بعد تأكيد السلطات أن اللاجئ السوري (27 سنة)، الذي فجر نفسه «بايع» التنظيم قبل تنفيذ الاعتداء الذي خلف 15 جريحاً.

ويرى خبراء أن التنظيم لم يدبر مباشرة على ما يبدو الهجمات الأخيرة في فرنسا وألمانيا، لكنه قد يكون ألهم منفذيها وسعى إلى تعزيز صورته عبر تبنيها.

وقال شهود عيان إن الانفجار وقع مباشرة إثر منع الشاب السوري من دخول مكان حفل موسيقي كان سيحضره 2500 شخص، مشيرين إلى أن سبب المنع هو عدم حمله بطاقة دخول. وأضافوا أنه كان يحمل حقيبة ظهر تحتوي على العبوة الناسفة. وأوضحوا أنه قام بتفجير نفسه عند بوابة الدخول إلى الحفل الموسيقي أمام مطعم.

في الأثناء، رفض وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير تعميم الشكوك ضد اللاجئين بعد الاعتداءات الذي نفذها طالبو لجوء في الأيام الأخيرة.

وقال أمام مجموعة «فونكه» الصحافية «علينا تفادي تعميم الشكوك ضد اللاجئين حتى لو أن هناك إجراءات جارية ضد حالات معزولة تستهدف بعض المهاجرين».

وقال وزير الداخلية إن 59 إجراء هي قيد التنفيذ ضد لاجئين في ألمانيا للاشتباه بانتمائهم إلى منظمات إرهابية وذلك من أصل مئات آلاف الأشخاص القادمين حديثاً. ودعا دي ميزيير الأجهزة الأمنية إلى التشدد في إجراءات التحقق عند دخول لاجئين إلى البلاد. وشدد على الجهود التي تبذلها برلين لخفض عدد المهاجرين القادمين إلى ألمانيا إلى مستوى متدن قابلة للاستمرار، في وقت عززت السلطات من وجود الشرطة في المطارات ومحطات القطارات وتجري عمليات تفتيش في المناطق القريبة من حدودها.

شخصية مضطربة

وفي ما يتعلق بشخصية الشاب السوري، قال وزير داخلية ولاية بافاريا يواكيم هيرمان إن اللاجئ وصل إلى ألمانيا قبل عامين، ورفضت السلطات قبل عام منحه حق اللجوء، لكن سمح له بالبقاء في البلاد بسبب الأوضاع الراهنة في سوريا. وأضاف أنه كان بانتظار ترحيله إلى بلغاريا. وتابع، إن الشاب تلقى مراراً علاجاً في مصحة للأمراض العقلية، مشيراً إلى أنه حاول الانتحار مرتين، لكن يمكن أنه تطرف في وقت سريع.

إنذار أمني

فتحت محطة مترو جولدرز جرين في لندن أبوابها أمس بعد التأكد من أن سيارة مهجورة خارجها لا تمثل تهديداً أمنياً.

وذكرت شبكة المواصلات في لندن أن المحطة فتحت من جديد بعدما قالت الشرطة، إن السيارة ليست مريبة، وتقع المحطة في قلب الحي اليهودي في لندن.

وقالت قوة الشرطة المحلية عبر تويتر، «أظهرت التحريات أن السيارة في جولدرز جرين ليست مريبة وأعيد فتح الطرق الآن»، وكان ناطق باسم شرطة لندن ذكر أن الشرطة تلقت إنذاراً بوجود سيارة مهجورة قرب المحطة، وأنها تحاول اقتفاء أثر مالك السيارة كونه إجراء احترازياً.

Email