بوتين يطبّع العلاقات مع تركيا ويرفع العقوبات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قطف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ثمار مرونته تجاه روسيا في ملف إسقاط الطائرة المقاتلة العام الماضي، حيث أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتطبيع العلاقات بين بلديهما، وعلى رأسها رفع الحظر عن تركيا في مجال السياحة، الأمر الذي قد يقلص الخسائر الفادحة لتركيا التي تقارب 10 مليارات دولار بعد انخفاض عدد السياح الروس بنسبة 98 في المئة.. إلى جانب الاتفاق على التشارك في محاربة الإرهاب.

واتفق أردوغان مع بوتين خلال اتصال هاتفي على إحياء وتنشيط العلاقات الثنائية المتوترة، كما أعربا عن عزمهما المشترك على محاربة الإرهاب.

وبحسب ما جاء في البيان، فإن بوتين أدان الهجوم الإرهابي الذي وقع في مطار أتاتورك، وقدم تعازيه لشعب تركيا. وأوضح أن الرئيسين أعربا عن عزمهما محاربة الإرهاب.

وأوضح بيان صدر عن مكتب أردوغان بعد المكالمة الهاتفية التي استمرت 45 دقيقة، أنّ أردوغان وبوتين «أكدا أهمية تطبيع العلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا». وأضاف أنّه «بجانب اتخاذ الخطوات اللازمة لإحياء العلاقات» الثنائية، فإن الرئيسين أشارا إلى أهمية التعاون في ما يتعلق بـ«مجالات السياسة الإقليمية والاقتصاد والأزمات الإنسانية».

وأمر الرئيس الروسي، في أعقاب اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، حكومته ببدء آلية رفع العقوبات المفروضة على تركيا منذ إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في العام الفائت. وطلب بوتين في اجتماع للحكومة «بدء آلية تطبيع العلاقات التجارية العامة والاقتصادية مع تركيا». وأردف: «أريد البدء بالمسائل المتعلقة بالسياحة. إننا نرفع القيود الإدارية في هذا المجال».

وسجل شهر مايو بحسب وزارة السياحة أكبر انخفاض في عدد الوافدين في 22 عاماً، مع انخفاض ناهز 35 في المئة من عدد السياح الأجانب الذين بلغ عددهم 2,5 ملايين زائر. ويعد مايو مطلع الشهر السياحي الذي يشهد توافد الروس إلى المدن الساحلية الجنوبية لتركيا. ووفق أرقام نشرتها صحف تركية فإن نسبة السياح الروس انخفضت 98 في المئة حتى النصف الأول من مايو. ك

ما تراجع كذلك عدد السياح الوافدين من جنسيات أخرى، أولهم الألمان والجورجيون والبريطانيون. بالإجمال سجل تراجع بنسبة 23 في المئة في عدد السياح الوافدين في الشهور الخمسة الأولى من العام الجاري. وتصل الخسائر المتوقعة إلى أكثر من عشرة مليارات دولار في القطاع الذي تجني منه تركيا سنوياً 30 ملياراً.

وقال بوتين إن رسالة إردوغان هذا الأسبوع التي عبر فيها عن أسفه لإسقاط تركيا طائرة حربية روسية العام الماضي، هيأت الأجواء لطي «صفحة الأزمة» في العلاقات الثنائية.

ومن المقرر أن يجتمع أردوغان مع بوتين على هامش قمة مجموعة العشرين في الصين، في أول لقاء ثنائي بعد شهور من القطيعة. وقال مسؤول تركي: «من المقرر عقد لقاء في الصين خلال قمة مجموعة العشرين في سبتمبر».

Email