الصدمة تخيّم على حي الأعمال في لندن

ت + ت - الحجم الطبيعي

خيمت الصدمة على حي المال والأعمال في لندن، إثر الاستفتاء الذي أيد فيه البريطانيون الخروج من الاتحاد الأوروبي، في نتيجة وصفها ديفيد الذي يعمل في الأسواق المالية بالعاصمة البريطانية، بـ«كارثة لعينة».

وكان المسؤولون في حي «سيتي» بلندن حذروا قبل الاستفتاء من أن الأوساط المالية البريطانية ستخسر الكثير في حال الخروج من الاتحاد الأوروبي، مبدين مخاوفهم من عاصفة مالية، ولافتين على المدى البعيد إلى احتمال أن تخسر المصارف البريطانية قسماً من حقوق الدخول إلى السوق المالية الأوروبية.

وقال ديفيد الأربعيني: «إنها كارثة مطلقة. غالبية البريطانيين لم يكن لديهم أي فكرة عما يصوتون عليه. والآن، كل الذين يملكون منزلاً، أو معاشاً تقاعدياً، أو كانوا يعتزمون القيام برحلة إلى الخارج، باتوا أكثر فقراً بكثير».

وكان العاملون في حي «سيتي» وفي «كناري وارف»، حي الأعمال والمصارف الآخر الحديث في لندن، استعدوا لقضاء الليل بكامله في مراكز عملهم تحسباً لأي احتمال، وأكدت الوقائع صحة تقديراتهم، فأمضوا ساعات الليل أمام شاشاتهم العملاقة، مطلقين أوامر على الهاتف لبيع أسهم وسندات.

وقال ديفيد بابييه (34 عاماً) المسؤول في مؤسسة «إي تي إكس كابيتال» المالية «إن الجنون يسيطر هنا، إنه حمام دم، مجزرة»، مقراً بأنه يعيش «لحظة تاريخية».

وكان الذهول يهيمن على العاصمة البريطانية، وبدا سكانها وكأنهم ما زالوا يأملون أن يستفيقوا من كابوس.

Email