كاميرون يستقيل في أكتوبر

المملكة المتحدة خارج أسوار أوروبا

ت + ت - الحجم الطبيعي

مشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

أفاق الأوروبيون على واقع مغاير بعد أن فضّل البريطانيون التصويت لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، فيما أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون الاستقالة من منصبه بدءاً من أكتوبر.

وقال كاميرون خارج مقر إقامته بالعاصمة لندن، إن «إرادة الشعب البريطاني هي أمر يتعين تنفيذه»، مضيفاً: «أعتقد أنّ البلاد بحاجة إلى قيادة جديدة للذهاب بها في هذا الاتجاه».

وشدّد كاميرون أنّ على رئيس الوزراء المقبل اتخاذ القرار الرسمي بشأن موعد البدء في عملية خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية بموجب الفقرة الخمسين من معاهدات الاتحاد الأوروبي.

وأكّد أنّه سيبذل قصارى جهده كرئيس للوزراء للسيطرة على الوضع على مدار الأسابيع والشهور المقبلة، مردفاً: «لكنني لا أعتقد أنه سيكون من الصائب بالنسبة لي أن أحاول أن أكون القبطان الذي يقود بلادنا إلى وجهتها التالية».

قالت رئيسة وزراء اسكتلندا نيكولا ستيرجن، إن من المرجّح جداً إجراء استفتاء ثان على استقلال اسكتلندا، وأنّ بلادها ستقاتل من أجل البقاء في الاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أنّه يجب تنظيم الاستفتاء قبل خروج بريطانيا من الاتحاد.

وأضافت ستيرجن في مؤتمر صحافي: «غني عن القول إن خيار تنظيم استفتاء ثان بشأن الاستقلال يجب أن يكون مطروحاً على المائدة وهو مطروح فعلاً، تواجه اسكتلندا احتمال إخراجها من الاتحاد الأوروبي ضد رغبتها، اعتبر هذا غير مقبول ديمقراطياً».

وبعد تصويت اسكتلندا لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي بنسبة 62 في المئة مقابل 38 في المئة لصالح الخروج، دبّ الخلاف بينها والمملكة المتحدة ككل والتي أيدت الخروج من الاتحاد بنسبة 52 في مئة مقابل 48 بالمئة لمعسكر البقاء.

ضعف وسعادة

بدوره، أشار وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إلى أنّ بلاده فقدت الكثير من قوتها في مجال السياسة الخارجية جراء التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي. وحذّر هاموند من أنّ بريطانيا كانت تدفع باتجاه الإبقاء على العقوبات الاقتصادية ضد روسيا.

ولكن تصميم الاتحاد الأوروبي ربما أصبح الآن ضعيفاً ومرتعشاً، مضيفاً: «لا يمكن أن يتخيل أي شخص أنّ صوتنا في الاتحاد الأوروبي سيكون له ثقل اعتباراً من اليوم، إنّ هذا ربما يجعل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعيداً».

استقلال

شدّد رئيس حزب الاستقلال البريطاني نايجل فراج أن على بريطانيا أن تجعل يوم الـ23 من يونيو عيداً وطنياً للاحتفال بهذا التصويت التاريخي للخروج من الاتحاد الأوروبي. وقال فراج للصحافيين وسط لندن أمس الجمعة سيسجل في تاريخنا كيوم استقلالنا، الاتحاد الأوروبي يواجه الفشل، الاتحاد الأوروبي يحتضر.

نبل قديم

أعلن بوريس جونسون الذي تزعم الحملة من أجل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أنّه لا داعي للتسرع في اجراءات الانسحاب من أوروبا. وقال جونسون خلال مؤتمر صحافي عقده في لندن، إنّ «الاتحاد الأوروبي فكرة نبيلة في زمنها، غير أنّها لم تعد مجدية لهذا البلد»، مشيراً إلى أنّ بريطانيا لن تدير ظهرها لأوروبا، وأنّ أبناءها وأحفادها سيظل لديهم مستقبل رائع كأوروبيين.

Email