إنقاذ 550 وغرق 5 في انقلاب مركب تهريب قبالة ليبيا

أوروبا تتجاهل التلويح بإجهاض اتفاق اللاجئين

 غرق زورق مكتظ بالمهاجرين قبالة الساحل الليبي | أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

بعد يوم من القمة العالمية للعمل الإنساني في اسطنبول وتهديدات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإجهاض اتفاق اللاجئين في حال تنصّل الأوروبيون من متطلّبات الاتفاق، بدأت الخلافات تلوح في الأفق بين تركيا وأوروبا، إذ لوّحت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل بغلق أبواب الاتحاد الأوروبي في وجه أنقرة ..

وأكدت أنها ليست «قلقة»، فيما أكدت المفوضية الأوروبية أن تنفيذ الاتفاقية يعد شرطاً لإعفاء الأتراك من تأشيرة شينغن، تتواصل فصول المأساة في البحر الأبيض المتوسط حيث توفي خمسة أشخاص على الأقل إثر غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل ليبيا فيما تم إنقاذ أكثر من 550 شخصاً.

وقالت ميركل للصحافيين في نهاية اجتماع لمجلس الوزراء في ميسيبيرغ (شرق ألمانيا): «لست قلقة. من الممكن أن تستغرق بعض القضايا وقتاً أطول، لكننا سنلتزم بالاتفاقات».

وكانت ميركل التي تعتبر مهندسة الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، تجيب عن سؤال عن تهديدات أردوغان، الذي حذر من أن البرلمان التركي سيعرقل تطبيق الاتفاق المتعلق بالمهاجرين إذا لم يحصل تقدم في شأن إعفاء المواطنين الأتراك من التأشيرات في فضاء شينغن. لكنّها قالت إن من غير المرجح إعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول بتاريخ الأول من يوليو، ما دامت تركيا لا تزال حتى الآن ترفض الانصياع لأحد الشروط المطلوبة منها، كما أن انضمامها للاتحاد الأوروبي لا يزال طويلاً.

من جهتها، أبدت المفوضية الأوروبية استغراباً تجاه تهديدات الرئيس التركي، وقال ناطق باسم المفوضية في بروكسل إن «تنفيذ اتفاقية استعادة اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا شرط للإعفاء من التأشيرة». وأوضح أن تحديد موعد لرفع التأشيرة لن يتم قبل أن تؤدي تركيا واجباتها بالكامل.

دمج اللاجئين

إلى ذلك، أقر مجلس الوزراء الألماني أمس قانون دمج اللاجئين الذي كانت الحكومة الألمانية تخطط له منذ فترة طويلة كرد فعل على التدفق الكبير للاجئين في ألمانيا. وينص هذا القانون على تحسين دعم اللاجئين من خلال تسهيل التحاقهم بسوق العمل مثلاً، ولكنه يشمل أيضاً الكثير من القيود مثل تقليص الخدمات المقدمة لهم حال رفض عروض الدمج. ولكن تحديد محل الإقامة المنصوص عليه في هذا القانون يثير جدلاً واسعاً، إذ يقضي القانون بمنح الحكومة حق اشتراط الإقامة.

كارثة جديدة

في غضون ذلك، قتل خمسة أشخاص على الأقل إثر غرق مركب للمهاجرين قبالة سواحل ليبيا وفق ما أعلنت البحرية العسكرية الإيطالية في بيان أكدت فيه كذلك إنقاذ أكثر من 550 شخصاً.

ويخشى ارتفاع الحصيلة الأخيرة للقتلى، إذ أعلنت البحرية في بيان أن عمليات الإنقاذ كانت لا تزال جارية.

إخلاء

استأنفت الشرطة اليونانية أمس عملية إخلاء مخيم ايدوميني على الحدود مع مقدونيا، لنقل أكثر من ستة آلاف مهاجر ما زال يكتظ بهم إلى مراكز إيواء قريبة.

وقال مصدر في الشرطة التي نشرت لهذه العملية 700 عنصر مدعومين بمروحية إنّه تم إجلاء ما يزيد على أربعة آلاف شخص في غضون 48 ساعة.

Email