أميركا ترفع حظر بيع الاسلحة عن فيتنام

أوباما يحاول إطعام السمك في بركة في حدائق القصر الرئاسي في هانوي | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن الرئيس الأميركي باراك اوباما في اليوم الأول من زيارته لهانوي أمس رفع الحظر عن مبيعات الأسلحة الأميركية لفيتنام، أحد آخر بقايا الحرب بين البلدين التي انتهت في 1975.

ولن يقدم اعتذارات بمناسبة زيارته هيروشيما الجمعة المقبل. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الفيتنامي تران داي كوانغ إن الولايات المتحدة ترفع الحظر الكامل على بيع المعدات العسكرية لفيتنام المطبق منذ حوالي خمسين عاما.

وأضاف إن هذا يدل على أن العلاقات بين بلدينا تم تطبيعها بالكامل«. إلا أن اوباما اكد في اليوم الأول من زيارته لهانوي أن «الدافع لقرار رفع الحظر ليس المسألة الصينية (...) بل رغبتنا في إكمال عملية التطبيع الطويلة التي بدأناها مع فيتنام».

ولم يعبر اوباما عن موقف واضح بشأن حقوق الإنسان، مكتفيا بالتذكير بوجود" خلافات" بين واشنطن وهانوي. وتطرق الرئيس الفيتنامي باقتضاب من جهته إلى مسألة حقوق الإنسان، مؤكدا أن النظام يعمل على حماية حقوق الإنسان واحترامها.

وقال موراي هيبرت من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية «ما زال هناك بعض الحذر (حيال الولايات المتحدة) داخل النخبة الفيتنامية، لكن التأكيد المتزايد لبكين على بحر الصين الجنوبي أدى إلى تغير العقليات ودفع باتجاه تقارب اسرع مع الولايات المتحدة».

وعلى هامش الزيارة اعلنت شركة الطيران الفيتنامية «فييتجيت» شراء مئة طائرة «بوينغ 737 ماكس» 200 بقيمة 11,3 مليار دولار.

رفض الاعتذار

إلى ذلك، قال اوباما الذي سيؤدي الجمعة أول زيارة لرئيس أميركي لمدينة هيروشيما التي دمرت بقنبلة ذرية أميركية في 1945، في مقابلة مع قناة يابانية عامة انه لن يقدم اعتذارات بمناسبة هذه الزيارة. واجاب ردا على سؤال قناة «ان اتش كي»اليابانية هل سيقدم اعتذارات؟

، فقال «لا لأني اعتقد أنه من المهم الإقرار بانه في أوج الحرب على القادة أن يتخذوا كافة أشكال القرارات»، وأضاف «انه من دور المؤرخين طرح الأسئلة وتحليلها، لكني اعرف بحكم تولي هذا المنصب منذ سبع سنوات ونصف، أن أي قائد يتخذ قرارات صعبة جدا وخصوصا في زمن الحرب».

Email