رفض تعديل قانون مكافحة الإرهاب نزولاً عند طلب الاتحاد الأوروبي

أردوغان يريد استفتاء سريعاً على الإصلاح الدستوري لتعزيز الرئاسة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس أن الإصلاح الدستوري الذي يعطي رئيس البلاد سلطات موسعة يجب أن يعرض سريعاً على استفتاء وذلك غداة اقصاء رئيس وزرائه احمد داود اوغلو الذي كان على خلاف معه حول هذا الملف، كما رفض تعديل قانون مكافحة الإرهاب التركي نزولا عند طلب الاتحاد الأوروبي مقابل إعفاء الأتراك من التأشيرات، في الوقت الذي توقع الاتحاد الأوروبي فيه تعاونا من أي حكومة تركية قادمة لإتمام الاتفاقات الخاصة بالهجرة والتأشيرات.

وقال اردوغان في خطاب في اسطنبول «إن دستورا جديدا ونظاما رئاسيا يشكلان ضرورة ملحة»، داعيا إلى عرض المشروع في أقرب وقت على استفتاء.

كما اعتبر أن تدخله في السياسة الداخلية «أمر طبيعي» بعد تنحي رئيس وزرائه احمد داود اوغلو. وقال في خطابه «البعض منزعجون من متابعتي عن كثب التطورات المتعلقة بالحزب، ما الذي يمكن أن يكون أمراً طبيعياً اكثر من هذا؟».

من جهة اخرى، رفض اردوغان تعديل قانون مكافحة الإرهاب التركي نزولا عند طلب الاتحاد الأوروبي مقابل اعفاء الاتراك من التأشيرات. وقال: «الاتحاد الأوروبي يطلب منا تعديل قانون مكافحة الإرهاب. ولكن في هذه الحالة نقول: نحن في جهة وانتم في جهة ثانية».

وكانت المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي، منحت الأربعاء تأييدها المشروط لإعفاء الأتراك من تأشيرات الدخول إلى فضاء شنغن في إطار الاتفاق المبرم بين الأوروبيين وتركيا لإدارة أزمة الهجرة.

من جهة اخرى ذكر سفير الاتحاد الأوروبي في أنقرة هانزيورج هابر أمس إن الاتحاد يتوقع تعاونا من أي حكومة تركية قادمة لإتمام الاتفاقات الخاصة بالهجرة والتأشيرات وذلك بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو عزمه التنحي.

من ناحيته قال يورغ سترايتر الناطق باسم المستشارة الالمانية انغيلا ميركل إن «الاتحاد الأوروبي والمانيا سيطبقان مستقبلا جميع التزاماتهما ونتوقع المثل من الطرف التركي».

 

نجاة صحافي تركي من هجوم مسلح أمام المحكمة

نجا الصحافي التركي المعارض جان دوندار من هجوم مسلح أمام قصر العدل في اسطنبول أمس، حيث يحاكم بتهمة كشف أسرار دولة، وتم اعتقال المهاجم، وفق ما نقلت مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية فرانس برس في المكان. وأوضحت المراسلة أنّ رجلاً أطلق عدة طلقات من مسدس فأصاب صحافياً تلفزيونياً في ساقه، قبل أن يلقي سلاحه أمام الكاميرات ويسلم نفسه إلى الشرطة.

وقال دوندار رئيس تحرير صحيفة جمهورييت بعيد الاعتداء: «لم أصب بأذى وأنا لا أعرف هذا الشخص». وأفادت وسائل إعلام بأن الرجل صرخ «خائن» قبل إطلاق رصاصات عدة باتجاه ساقي دوندار. ويحاكم دوندار مع رئيس مكتب صحيفة جمهورييت في أنقرة اردم غول بتهمة كشف معلومات عن قيام السلطات التركية بتسليم أسلحة إلى مجموعات جهادية في سوريا. اسطنبول – أ.ف.ب

Email