سكاباروتي يتسلم قيادة الأطلسي في أوروبا

روسيا تنشر فرقاً عسكرية لمواجهة «الأطلسي»

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أمس أن موسكو ستنشر ثلاث فرق عسكرية جديدة في غرب البلاد وجنوبها بنهاية العام لمواجهة قوات الحلف الأطلسي القريبة من الحدود. ونقلت وكالات الأنباء الروسية عن الوزير قوله إن «وزارة الدفاع تتخذ مجموعة من الإجراءات بهدف مواجهة حشد قوات الحلف الأطلسي بالقرب من الحدود الروسية».

وأضاف «بنهاية العام سيتم تشكيل فرقتين عسكريتين في المنطقة العسكرية الغربية وثالثة في المنطقة العسكرية الجنوبية». واعتبر الأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن هذا الإعلان «هو جزء من مشهد لاحظناه منذ أعوام عدة». وقال ستولتنبرغ على هامش احتفال في المقر العسكري العام للحلف في مونس ببلجيكا «منذ العام 2000، ازدادت نفقات الدفاع الروسية ثلاث مرات. وشاهدنا الكثير من العتاد المتطور، ومزيداً من التدريبات» في روسيا.

وأضاف «ولكن قبل كل شيء، كنا شاهدين على عزم روسيا على استخدام القوة العسكرية في أوروبا ضد دولة مستقلة، أوكرانيا، عبر ضم القرم في شكل غير قانوني وزعزعة استقرار شرق أوكرانيا» في ربيع 2014.

وأكد «إننا رددنا على هذا الأمر» عبر تعزيز الوجود العسكري للحلف على طول الحدود الروسية. ومنذ بدء الأزمة الأوكرانية، بلغ التوتر بين موسكو والأطلسي ذروته. وتكررت الحوادث أخيراً في بحر البلطيق بين مقاتلات روسية من جهة ومقاتلات أو سفن أميركية من جهة أخرى.

وخلال قمة في 2014، قرر الحلف تعزيز وجوده على طول الحدود مع روسيا عبر تكثيف التدريبات والدوريات الجوية أو البحرية في الشرق ونشر مزيد من القوات. وقال ستولتنبرغ «لم يكن لدينا جنود في دول البلطيق قبل الضم غير القانوني للقرم وأنشطة روسيا المزعزعة للاستقرار في أوكرانيا».

وتابع «ما نقوم به إذا دفاعي، متكافئ ومنسجم تماماً مع التزاماتنا الدولية»، موضحاً أنه بمثابة «إشارة إلى أننا ندعم بعضنا البعض وأننا نملك دفاعاً وردعاً يتصفان بصدقية في مواجهة روسيا».

وأعلن وزراء دفاع الحلف في فبراير نيتهم تنفيذ شكل من «الردع الحديث» يستند إلى «وجود عسكري متقدم» في شرق أوروبا.

وسيبت رؤساء الدول والحكومات الـ28 في الحلف هذا الأمر خلال قمتهم المقبلة في بداية يوليو في وارسو.

من جهة أخرى تولى الجنرال الأميركي كورتيس سكاباروتي أمس قيادة قوات الحلف الأطلسي في أوروبا بعد تعزيز عسكري غير مسبوق للحلف على خلفية تجدد التوتر مع روسيا في موازاة نشر سفنه في بحر ايجه لوقف توافد المهاجرين إلى أوروبا. وبعدما خدم في افغانستان وقاد القوات الأميركية في كوريا الجنوبية، بات سكاباروتي البالغ 60 عاماً القائد الأعلى الـ18 لقوات الحلف الأطلسي، وهو منصب استراتيجي دشنه في 1951 الجنرال الأميركي دوايت ايزنهاور.

وتوقع الباحث في مؤسسة الدراسات الأوروبية دانيال بيوت ان «تكون المهمة بعيدة كل البعد عن السهولة»، مشيرا إلى ورش العمل الكثيرة التي تنتظر القائد الجديد مع مضاعفة الحلف جبهات تدخله في الشرق والجنوب.

Email