بعد معارك بينهما كلّفت جنوب السودان آلاف القتلى

سلفاكير يعيد تعيين مشار نائباً

ت + ت - الحجم الطبيعي

في خطوة من شأنها أن تمهد لإنهاء الصراع الدائر في جنوب السودان وبعد معارك استمرت أكثر من سنتين قتل فيها الآلاف أعاد رئيس جنوب السودان سلفاكير خصمه السابق رياك مشار نائبا للرئيس بموجب اتفاق السلام الذي ابرم في أغسطس الماضي بين الحكومة والمتمردين.

وأفاد مرسوم أذاعه التلفزيون الرسمي بأن رئيس جنوب السودان أعاد تعيين منافسه وزعيم المتمردين السابق ريك مشار نائبا له ليتمم بذلك اتفاقا لمحاولة انهاء شهور من الحرب الأهلية في أحدث دولة بالعالم.

وأعاد الإعلان مؤسسة الرئاسة لما كانت عليه قبل اندلاع القتال بين مؤيدي سلفاكير ومشار في ديسمبر 2013 حيث تسبب الصراع في مقتل الآلاف وأجبر أكثر من مليوني شخص على ترك منازلهم.

وجاء بالمرسوم أن مشار سيكون النائب الأول للرئيس وهو منصبه قبل أن يعزل منه في 2013 وهي الخطوة التي أشعلت الصراع.

وقال سلفاكير: «انا، رئيس جمهورية جنوب السودان اصدر هذا المرسوم الجمهوري لتعيين الدكتور رياك مشار نائبا لرئيس جمهورية جنوب السودان».

خبر سار

بدوره، قال مشار متحدثاً من اثيوبيا «انه خبر سار، لأنه خطوة الى الامام على صعيد تطبيق اتفاق السلام».

وانفصلت جنوب السودان عن السودان في عام 2011 وسط احتفالات ووعود بتقديم المساعدات من أغلب دول العالم المتقدم.

لكن اندلاع القتال والذي يجري في معظم الأحيان على أسس عرقية أثار قلق الداعمين الإقليميين والغربيين.

وتحت ضغط دبلوماسي شمل تهديدات بفرض عقوبات وقع سلفاكير ومشار اتفاق سلام في أغسطس الماضي واتفقا في يناير الماضي على تقاسم المناصب الوزارية في حكومة وحدة وطنية انتقالية.

وانهار الاتفاق عدة مرات منذ أغسطس وقال محللون إن هناك شكوكا حول مدى سيطرة كل قائد على المسلحين المؤيدين له على الأرض.

ولم يطأ مشار بعد جوبا عاصمة جنوب السودان منذ توقيع اتفاق السلام ولم يمنع هذا الاتفاق استمرار المعارك، ويتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه.

يشار إلى أن جنوب السودان الذي نال استقلاله في يوليو 2011 انزلق على انقاض عقود من النزاع مع الخرطوم، الى الحرب مجددا في 15 ديسمبر 2013 عندما اندلعت المعارك في اطار الجيش الوطني، الذي تنخره انشقاقات سياسية-اتنية تغذيها المنافسة على تزعم النظام بين كير ومشار.

وبدأ النزاع في العاصمة جوبا، عندما اتهم سلفاكير، وهو من قبيلة الدينكا نائبه السابق من قبيلة النوير بالإعداد لانقلاب.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email