كارتر: هناك عصابة إجرامية تستغل هؤلاء المساكين

«ناتو» ينفذ مهمة بحرية ضد مهربي البشر

■ قوات إغاثة يونانية تنقد طفلاً من المهاجرين في البحر | رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

قرر وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، إرسال سفن بحرية إلى بحر إيجة لمساعدة تركيا واليونان على مكافحة الشبكات الإجرامية التي تقوم بتهريب المهاجرين واللاجئين إلى أوروبا، فيما اتهم رئيس وزراء المجر فكتور أوربان، ألمانيا وتركيا، بإبرام اتفاق سري بشأن اللاجئين.

وناقش الوزراء هذه الخطوة للمرة الأولى في اجتماع عقد في بروكسل، بهدف مساعدة أوروبا على مواجهة أسوأ أزمة لاجئين منذ الحرب العالمية الثانية، بوصول أكثر من مليون من طالبي حق اللجوء في العام الماضي.

وقال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر في مؤتمر صحافي: «هناك عصابة إجرامية تستغل هؤلاء المساكين وهذه عملية تهريب منظمة»، وأضاف: «هذا الاستهداف هو الطريق الذي يمكن من خلاله إحداث أكبر تأثير.. هذا هو الهدف الرئيس من ذلك». ولم تظهر بادرة تذكر على انخفاض أعداد الفارين من الحرب وخاصة من دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، على الرغم من الطقس الشتوي الذي يجعل عبور البحر أكثر خطورة.

إعادة توجيه

من جهته، صرح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ، بأنه من المقرر أن يتم إعادة توجيه مهمة الحلف البحرية الحالية في البحر المتوسط، ليتم نقلها إلى المياه الواقعة بين تركيا واليونان من دون تأخير.

وقال ستولتنبرغ في أعقاب القرار الذي اتخذه وزراء دفاع الحلف: «الحلف الأطلسي سيسهم بالمعلومات المهمة والمراقبة، للمساعدة على مكافحة تهريب (البشر) والشبكات الإجرامية»، مضيفاً: «إن هذا الأمر سيدخل حيز التنفيذ فوراً».

ومن المقرر أن يعمل التحالف العسكري بشكل وثيق مع السلطات اليونانية والتركية، إضافة إلى الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود «فرونتكس».

من ناحية أخرى، قال ستولتنبرغ، إن التحالف سيوفر معلومات استخباراتية ومراقبة للحدود التركية مع سوريا، إضافة إلى إجراءات الطمأنة التي قدمها ناتو إلى أنقرة بالفعل.

وتوجد خمس سفن تابعة للمجموعة البحرية الدائمة الثانية للحلف بالقرب من قبرص، وقال ينس ستولتنبرج أمين عام حلف شمال الأطلسي، إن السفن ستبدأ قريباً التحرك إلى بحر إيجة، حيث ستكون الحاجة لها هناك أكبر على الأرجح.

وقال مصدر في الحكومة الألمانية، إن من المتوقع أن تسهم الدنمارك أيضاً بسفينة. وأوضحت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير ليين: «من المهم لنا الآن أن نتحرك بسرعة»، وأضافت أن مشاركة الحلف يجب أن تهدف لردع المهربين.

وقال دبلوماسيون بالحلف، إن من المرجح نقل المعلومات التي ستجمع حول مهربي البشر إلى حرس السواحل التركي، للسماح له بمكافحة المهربين بفعالية أكبر بدلاً من تحرك الحلف بشكل مباشر ضد المجرمين.

تهديد

ويريد حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي بشدة، تجنب إعطاء انطباع بأن الحلف العسكري المكون من 28 دولة، مكلف الآن بمنع اللاجئين أو معاملتهم على أنهم مصدر تهديد.

وستظل السفن اليونانية والتركية في المياه الإقليمية لكل من البلدين، نظراً للحساسيات بينهما. وسيتم إعادة أي لاجئين تنقذهم سفن حلف شمال الأطلسي إلى تركيا.

إلى ذلك، شجب رئيس الوزراء المجري فكتور أوربان، ما اعتبره «اتفاقاً سرياً بين ألمانيا وتركيا»، فيما يتعلق بالتعامل مع أزمة اللاجئين القادمين من سوريا.

وقال أوربان حسبما نقلت عنه صحيفة «ماجيار إيدوك» المجرية المقربة من الحكومة، إنه يتم جلب ما يصل إلى نصف مليون لاجئ من تركيا وتوزيعهم بشكل إجباري على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وأضاف رئيس الوزراء المجري، «إن إحدى أهم المهام الواجب القيام بها في المستقبل هو التخلص من هذا الاتفاق الألماني - التركي».

Email