بوتين يبلغ هولاند استعداده للتعاون ضد «العدو المشترك»

كاميرون: حان وقت ضرب «داعش»

ت + ت - الحجم الطبيعي

يواصل الرئيس الفرنسي جهوده لتشكيل تحالف كبير ضد تنظيم داعش، من خلال زيارة بدأها أمس، إلى موسكو، بعد أن كان استقبل رئيس الوزراء الإيطالي في باريس. وفي الأثناء دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس، أمام برلمان بلاده إلى توسيع نطاق الضربات الجوية ضد التنظيم لتشمل سوريا.

في موسكو، أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند أن الأعمال الإرهابية تجبر البلدين على توحيد جهودهما ضد «عدو مشترك» وأن موسكو مستعدة للتعاون مع باريس.

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، الذي وصل أمس موسكو الى قيام «ائتلاف واسع» ضد تنظيم داعش وذلك خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.

وقال الرئيس الفرنسي للصحافيين قبل لقائه بوتين «يجب تشكيل هذا التحالف الواسع لضرب الارهاب (...) حتى يتسنى لجميع الدول التحرك ضد الارهاب وضد تنظيم داعش».

وكان هولانداستقبل، صباح أمس، في باريس رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي الذي أكد في ختام لقائه مع الرئيس هولاند، «التزام» إيطاليا في إطار «استراتيجية شاملة» ضد الإرهاب.

وشد هولاند مساء الأربعاء على أن الهدف هو التمكن من إصابة تنظيم داعش «في الصميم» وطلب من ألمانيا، شريكه الأول في أوروبا، المشاركة في المعركة.

توسيع ضربات

وفي الأثناء، دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أمام برلمان بلاده إلى توسيع نطاق الضربات الجوية ضد تنظيم داعش من العراق إلى سوريا.

وتحدث كاميرون عن إحباط هجمات عدة لتنظيم داعش على الأراضي البريطانية خلال العامين الماضيين، وشدد على أن «خطر تنظيم داعش يتزايد على أراضينا ومواطنينا في الداخل والخارج».

وقال: علينا توسيع ضرباتنا الجوية لتشمل قواعد تنظيم داعش في الرقة بسوريا.

وحث في بيانه أمام مجلس العموم إلى دعم الضربات الجوية في سوريا. وقال: إذا لم نتحرك الآن، في وقت تعرضت فيه صديقتنا وحليفتنا فرنسا لهجمات بهذا الشكل، فمن الممكن حينها أن نلتمس العذر لأصدقائنا وحلفائنا عندما يتساءلون قائلين إذا لم يكن الآن، فمتى؟» في إشارة إلى هجمات 13 نوفمبر في باريس.

وكان كاميرون قد كتب على تويتر في وقت سابق رداً على تحذير لجنة الشؤون الخارجية البرلمانية من الإقدام على مثل هذه الخطوة، إن هناك «شيئاً واحداً واضحاً هو أن التهديدات لمصالحنا وشعبنا كبيرة لدرجة أنه لا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي من دون التحرك».

وقال كاميرون للنواب، إن الضربات الجوية وحدها لن تكون كافية لهزيمة التنظيم، وإن هناك حاجة لشركاء على الأرض.

وكتب «إننا بحاجة إلى رد شامل يسعى إلى التعامل مع التهديد الذي يشكله تنظيم داعش لنا مباشرة وليس فقط عبر الإجراءات التي نتخذها في الداخل، ولكن بالتعامل مع التنظيم على الأرض».

وكشف عن إحباط سبعة مخططات إرهابية ضد بريطانيا في العام الماضي.

دعم ألماني

وفي هذا الوقت، ذكرت دوائر حكومية أنه من المقرر أن يوفر الجيش الألماني سفينة حربية وطائرة تزود بالوقود، فضلاً عن عمليات استطلاع عن طريق الأقمار الصناعية لمكافحة تنظيم داعش، إلى جانب طائرات استطلاع «تورنادو».

وأشارت مصادر حكومية إلى أن ألمانيا تستعد لإرسال طائرات من طراز تورنادو للانضمام إلى قوات التحالف في القتال ضد تنظيم داعش في سوريا.

لمشاهدة الجراف بالحجم الطبيعي .. اضغط هنا

 

Email