«أطباء بلا حدود»: العملية استمرت 30 دقيقة
16 قتيلاً بقصف أميركي لمستشفى في أفغانستان
جرحى يتلقون الإسعافات في مستشفى مدينة قندوز | رويترز
قتل 16 شخصاً جراء قصف أميركي لمستشفى تديره منظمة «أطباء بلا حدود»، في مدينة قندوز الأفغانية، فيما أكدت المنظمة أن العملية استمرت نحو نصف الساعة. وبحسب مصادر أصيب العشرات بجروح بالغة في القصف، الذي استهدف المستشفى، الذي نتج عن ضربة أميركية بحسب ما نقلت وكالة «فرانس برس».
وأوضحت وزارة الدفاع الأفغانية أن العملية استهدفت على الأرجح إرهابيين مسلحين هاجموا مستشفى أطباء بلا حدود، ثم استخدموه قاعدة لمهاجمة القوات الأفغانية والمدنيين. دوقال الكولونيل ترايبوس، إن الغارة «قد تكون ألحقت أضراراً جانبية في مركز طبي قريب»، موضحاً أن «تحقيقاً فتح في الحادث».
غير أن أطباء بلا حدود أكدت أن عمليات القصف استمرت أكثر من نصف الساعة بعدما أبلغت القوات الأفغانية والأميركية بإصابة مركزها بضربة أولى.
وشددت المنظمة على أنها أبلغت على سبيل الاحتراز الإحداثيات الجغرافية للمستشفى إلى «جميع أطراف النزاع، ولا سيما كابول وواشنطن، فيما تحدث الحلف الأطلسي عن «ضربة جوية» أميركية من دون أن يحدد عدد القنابل التي ألقيت».
في الأثناء، أعلن وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر أن «تحقيقاً كاملاً» يجري لكشف ملابسات القصف.
وأكد كارتر أن «القوات الأميركية المساندة للقوات الأمنية الأفغانية كانت تنشط بالقرب من المنطقة، مثلها مثل حركة طالبان». وأعلن أن التحقيق يتم «بالتنسيق مع الحكومة الأفغانية وأن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع شركائها الأفغان سعياً لإنهاء العنف في قندوز ومنطقتها».
وفي وقت لاحق، قال مكتب الرئيس الأفغاني، إن قائد القوات التي تتزعمها الولايات المتحدة في البلاد اعتذر للرئيس أشرف عبد الغني بعد القصف.
