ترامب يتعهد للجمهوريين عدم الترشح مستقلاً

رضخ الملياردير الأميركي دونالد ترامب لمشيئة الهيئة الانتخابية للحزب الجمهوري في ولاية فرجينيا ووقع على تعهد خطي بعدم الترشح مستقلاً للانتخابات الرئاسية العام المقبل، في حال لم ينل تأييد الهيئات الجمهورية الناخبة لتمثيل الحزب في السباق إلى البيت الأبيض.

وكان ترامب قد رفض قبل شهر التعهد نفسه على الهواء مباشرة، عندما طلب منه ذلك خلال المناظرة التلفزيونية الأولى لمرشحي الحزب الجمهوري. وسجلت استطلاعات الرأي الأميركية تقدماً مطرداً له في أوساط القاعدة الشعبية للحزب الجمهوري حيث نال 30 في المئة من أصوات الناخبين، متقدماً بـ12 نقطة على أقرب منافسيه.

ويتوقع المحللون الأميركيون أن يحظى نجم تلفزيون الواقع، الذي اجتذب خطابه النقدي للطبقة السياسية الحاكمة في واشنطن، بمزيد من التأييد وسط القواعد الجمهورية بعد تعهده بعدم الترشح مستقلاً كمرشح ثالث إلى جانب مرشحي الحزبين الديمقراطي والجمهوري.

ويجذب خطاب ترامب المتشدد ضد المهاجرين غير الشرعيين من دول أميركا اللاتينية جمهور اليمين الأميركي من ذوي الأصول الأوروبية الرافض لسياسات الرئيس باراك أوباما الساعية إلى تشريع إقامة المهاجرين ومنحهم حق التصويت في الانتخابات.

وتتضمن خطة المرشح الجمهوري الأبرز لحل مسألة المهاجرين تغيير الدستور الأميركي الذي ينص على منح الجنسية لكل مولود جديد على الأراضي الأميركية، ترحيل نحو 11 مليون مهاجر إلى بلدانهم في أميركا اللاتينية وبناء جدار فاصل على الحدود المكسيكية الأميركية لمنع عمليات تهريب المخدرات والمهاجرين.

ويحذر بعض المراقبين من أن التبني الأعمى للخطاب اليميني المتشدد يضع الحزب الجمهوري الأميركي في مصاف الأحزاب المسيحية الأوروبية ومواقفها المتطرفة من المهاجرين المسلمين.

وقد أظهر استطلاع نشرته صحيفة النيويورك تايمز قبل يومين أن أكثر من 60 في المئة من أنصار ترامب ما زالوا يعتقدون أن أول رئيس أميركي من أصول أفريقية لم يولد أصلاً في الولايات المتحدة. وقال أكثر من 50 في المئة منهم إن باراك حسين أوباما مسلم وليس مسيحياً. وكانت هذه المسألة قد أثيرت خلال حملة أوباما الانتخابية الرئاسية عام 2008.

تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز