صورة الطفل أيلان.. قصة نزوح مأساوية

والد الطفل أيلان يبكي لدى سماعه نبأ وفاة ابنه ــ رويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

نزحت عائلة الطفل أيلان شنو الكردي الذي أثارت صورته ميتاً على شاطئ تركي صدمة في العالم، مرات عدة داخل سوريا وإلى تركيا هرباً من أعمال العنف قبل أن تقرر الهجرة إلى أوروبا.

وقال الصحافي مصطفى عبدي من مدينة عين العرب (كوباني) السورية ذات الغالبية الكردية والحدودية مع تركيا إن والد الطفل ووالدته متحدران من عين العرب وكانا يسكنان دمشق منذ مدة طويلة. وفي 2012، غادرا دمشق مع ولديهما إلى حلب ثم انتقلا مع عائلتهما إلى عين العرب بعد أن اندلعت المعارك فيها.

فحصلت حرب أيضاً في عين العرب، فانتقلوا إلى تركيا. وبعد تحرير كوباني من تنظيم داعش عادوا إليها. فحصلت المجزرة على يد التنظيم الذي نفذ عملية ليومين. وروى عبدي ان «المجزرة كانت قريبة منهم. لم يتمكنوا من إيجاد مكان لهم في مخيمات تركيا، فاستدانوا مبلغاً من المال بعدما أمضوا شهراً في بودروم وانطلقوا باحثين عن حياة أفضل».

انزلق من يديه

بدوره، روى والد الطفل عبدالله شنو ان ولديه «انزلقا من بين يديه» حين انقلب المركب الذي كان يقلهم إلى اليونان. وأضاف: «كان لدينا سترات نجاة لكن المركب انقلب فجأة لأن بعض الناس نهضوا. كنت امسك يد زوجتي لكن ولدي انزلقا من بين يدي». وعثر على الشاطئ نفسه على جثتي شقيقه غالب (5 سنوات) ووالدتهما ريحانة.

وقال الوالد: «كان الظلام مخيماً والجميع يصرخون، لذلك لم تتمكن زوجتي وولداي من سماع صوتي. حاولت أن اسبح إلى الساحل مستهدياً بالأضواء لكنني لم أتمكن من العثور على زوجتي وولدي حين وصلت إلى اليابسة»، مضيفاً: «ذهبت إلى المستشفى وهناك علمت بالكارثة». وقال عبدالله انه حاول عبثاً في السابق الوصول الى اليونان مع عائلته غير ان خفر السواحل اليونانيين اعترضوا مركبهم.

من جهتها، أكدت المصورة التركية نيلوفير دمير التي تعمل لصالح وكالة «دوغان» الخاصة التي التقطت صور جثة الطفل انها أصيبت «بالجمود» عندما شاهدته على الشاطئ.

وصرحت: «عندما رأيته أصابني الجمود. تسمرت في مكاني. مع الأسف لم يعد ممكناً فعل أي شيء لمساعدة هذا الطفل، فقمت بعملي».

وتعرضت الحكومة الكندية لانتقادات من معارضيها السياسيين بعد تقارير أفادت بأن أسرة أيلان حاولت الهجرة إلى كندا لتلاقي صد الحكومة. وذكرت وسائل إعلام أن وزير المواطنة والهجرة كريس الكسندر علق حملته الانتخابية للفوز بمقعد في البرلمان وعاد إلى العاصمة.

Email