كارتر: إذا ارتكبت إيران عدواناً سندفع بأعداد ضخمة من قواتنا

واشنطن تندد بنفوذ طهران المؤذي في المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

ندد وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بـ«الأنشطة المؤذية» لإيران في الشرق الأوسط، في محاولة على ما يبدو لاسترضاء أعضاء الكونغرس المعارضين للاتفاق النووي الذي أيّده رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارتن ديمبسي، بالقول إنه قلل من خطر امتلاك إيران أسلحة نووية، وأتاح الوقت للعمل مع الحلفاء لمواجهة إيران في ما يتعلق بما وصفه بـ«الأنشطة الخبيثة» الأخرى، ولن يحد من قدرة الولايات المتحدة على استخدام القوة العسكرية إذا تطلب الأمر.

ودافع كارتر، خلال جلسة استماع في الكونغرس، ودافع كارتر عن الاتفاق، ودعا المشرعين إلى دعمه. لكنه شدّد على الجانب الآخر بالقول: «سنواصل الوقوف إلى جانب الأصدقاء.. بمواجهة نشاط إيران المؤذي».

تلويح بالقوة

وكما سبق وأعلن خلال زيارته الأسبوع الماضي إلى المنطقة، أضاف آشتون كارتر: «سنحتفظ بموقف عسكري قوي لمنع أي عدوان، وتعزيز أمن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، وخصوصاً إسرائيل، من أجل ضمان حرية الملاحة في الخليج ومراقبة نفوذ إيران المؤذي». وندد بالدعم العسكري الأيراني للنظام السوري وحزب الله اللبناني.

وبعد وزير الخارجية جون كيري، دافع كارتر عن التسوية في فيينا، قائلاً إنّه «اتفاق جيد لأنه يمنع إيران من الحصول على سلاح نووي بشكل كامل ويمكن التحقق منه». وأضاف أنه «اتفاق لا يحرم الرئيس (الأميركي) المقبل من أي خيار»، في إشارة إلى احتمال استخدام القوة ضد إيران إذا فشلت في الوفاء بالتزاماتها.

نصيحة ديمبسي

من جانبه، قال الجنرال مارتن ديمبسي، خلال جلسة لمجلس الشيوخ ليل الأربعاء، إنه نصح البيت الأبيض بإبقاء العقوبات على برنامج إيران للصواريخ الباليستية وعلى تجارة الأسلحة قدر الإمكان. وسأل أعضاء لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ ديمبسي عن الكيفية التي وفّق فيها بين تأييده للاتفاق وبين بيانه للجنة في وقت سابق هذا الشهر بأنه لا يجب تحت أي ظرف تخفيف الضغط عن إيران في ما يتعلق بالصواريخ الباليستية والاتجار في الأسلحة، فردّ بالقول: «كانت توصيتي هي إبقاء الضغط على إيران بشأن الأغراض الماكرة الأخرى قدر الإمكان». أضاف: «أعتقد أن الوقت في صالحنا وكذلك في مصلحة إيران.. وأيضاً في صالح الاتفاق الذي أبرم وأتاح الفرصة لتقديم نصيحتي».

وناقش النواب الديمقراطيون الأربعاء الاتفاق خلال اجتماع مع الرئيس باراك أوباما، كما أعلنت زعيمتهم نانسي بيلوسي التي قالت، إنّ الرئيس «كان شديد الوضوح: امتلاك إيران السلاح النووي أمر مرفوض للولايات الولايات والعالم».

وأضافت بيلوسي أن «كل الخيارات تبقى على الطاولة إذا خطت إيران أدنى خطوة نحو السلاح النووي أو حادت عن شروط الاتفاق».

مواجهة

ويواجه الاتفاق الكثير من المقاومة في الكونغرس. ويجب الحصول على ثلثي الأصوات لعرقلة الاتفاق خلال التصويت المقرر في سبتمبر، كما أن لدى الرئيس أوباما حق النقض. ويجب أن يدعم معظم الديمقراطيين الرئيس من أجل عدم عرقلة الاتفاق.

جلسة استماع

مثل كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة أمام لجان في مجلسي النواب والشيوخ اللتين يسيطر عليهما الجمهوريون، محاولين التشديد على أن ما تم التوصل إليه في 14 يوليو في فيينا بين القوى العظمى وإيران هو بمثابة تسوية تاريخية. واستمعت لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ برئاسة السيناتور جون ماكين إلى وزير الدفاع آشتون كارتر جنباً إلى جنب مع وزير الخارجية جون كيري ووزراء آخرين.

Email