الانتهاء من صياغة الاتفاق النووي الإيراني

حسن روحاني خلال لقائه يوكيا أمانو في طهران ــ أ.ف.ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقل نص الاتفاق النووي بين إيران ومجموعة «5+1» إلى مساعدي وزراء خارجية إيران ودول «5+1» لدراسته، في الوقت الذي توجّه فيه المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، يوكيا أمانو، إلى طهران لحلّ المسائل «العالقة»، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية مقربة من الوفد الإيراني المفاوض في فيينا.

وقد نقلت وكالة «تسنيم» عن مصدر مقرّب من المفاوضين الإيرانيين، أنه قد تمّ الانتهاء من صياغة نص الاتفاق النووي المحتمل في الاجتماع الذي عقد على مستوى الخبراء، مشيراً إلى أن النص الذي احتوى على ملاحظات وهوامش مختلفة، سيناقشه مساعدو وزراء الخارجية، كي يُسلّم بعد دراسته إلى وزراء خارجية إيران والدول الست، لاتخاذ القرار اللازم.

أما في ما يتعلق بتفتيش المنشآت العسكرية، فقد أشارت الوكالة إلى أن الأميركيين حاولوا إمساك العصا من النصف، عارضين تفتيشاً مبرمجاً بالتنسيق المسبق مع الإيرانيين. لكن وكالة الأنباء الطلابية الإيرانية نقلت عن مصدر آخر مقرّب من المفاوضات، قوله إن إيران «ستعرض حلولاً من أجل تسوية الخلافات».

في غضون ذلك، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن زيارة مديرها العام، يوكيا أمانو، إلى طهران «تهدف إلى تسريع حلّ مسائل لا تزال عالقة تتعلق بالبرنامج النووي الإيراني».

في حين قالت مصادر إعلامية إن محادثات أمانو في طهران «هدفها مناقشة نشاطات سابقة، وتسلّم اقتراحات إيران في شأن كيفية تسوية الخلافات»، مشيرة إلى أن طهران ستسلّم أمانو «اقتراحاً بديلاً» لطلب الغرب استجواب علمائها النوويين. وفي السياق، من المتوقع أن يكون أمانو قد بحث مع المسؤولين الإيرانيين تقرير الوكالة التي تشكك في إجراء تفجيرات نووية في مواقع عسكرية، وهو الملف الذي يعرقل التوصل إلى اتفاق في الوقت الحالي، حيث تطلب الوكالة ومعها دول 5+1 الحصول على موافقة طهران على تفتيش هذه المواقع.

ومن جهته، أكد أمانو مواصلة التعاون الثنائي، بهدف التوصل إلى حلول مشتركة، وتجاوز العقبات الموجودة، وقدم مقترحات لتجاوز القضايا التي هي مورد خلاف ودفع مسيرة التعاون القائمة.

وفي الأثناء، جاءت تصريحات كل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، أول من أمس، متشابهة تقريباً، وتشي بتفاؤل مشوب بالحذر، وتتحدث عن «إحراز تقدم»، معززين بذلك الآمال بالتوصل إلى اتفاق تاريخي.

إلى ذلك، قلّل وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، من التوقعات بقرب التوصل إلى اتفاق مع إيران، معتبراً أن «المحادثات لم تقترب من تحقيق انفراجه بعد، وأن وزراء الخارجية سيواصلون جهودهم لاستمرار الزخم بهدف التوصل إلى اتفاق».

Email