تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية واعتقالات ضد خصوم أردوغان

ت + ت - الحجم الطبيعي

تراجعت شعبية حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا نحو 10% على اعتاب الانتخابات البرلمانية المقررة في شهر يونيو المقبل وكشفت نتائج استطلاع لم ينشر على نطاق واسع ان شعبية الحزب الحاكم تراجعت الى 40.5% بدلا عن 49.8% في وقت نفذت الشرطة حملة اعتقالات واسعة ضد خصوم الرئيس رجب طيب اردوغان الذي اتهم واشنطن بالسعي لإسقاطه وشن هجوماً جديداً على حليفه السابق فتح الله.

خصومة

وذكرت وكالة دوجان للأنباء أن الشرطة التركية شنت أمس حملة لاعتقال عشرات الأشخاص من بينهم رجال أعمال يعتبرون من أنصار رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله كولن الذي كان حليفا لأردوغان قبل أن تتفجر الخصومة بينهما.

وركزت الإجراءات ضد ما تصفه الحكومة بـ«الهيكل الموازي» داخل الدولة ليعتقل عشرات الاشخاص الذين يعتبرون من شبكة كولن في سلك الشرطة والقضاء والإعلام وفي بنك أسسه أتباعه.

وبحسب التقارير الصحفية أن عملية الشرطة تركزت في مدينة قونية وسط تركيا لكنها امتدت إلى أكثر من عشرة أقاليم. وأضافت أن أكثر من 20 شخصا بينهم قائد سابق للشرطة في إقليم من بين المعتقلين.

واتهم اردوغان الولايات المتحدة الاميركية بدعم فتح الله كولن لإسقاط حكومته وقال في مقابلة تلفزيونية مع قناة محلية إن «الكيان الموازي» له ما بين 160 إلى 170 مدرسة في مناطق مختلفة في اميركا، مشيرا إلى أن واشنطن تدعم هذه المدارس بشكل خاص، وتتكفل بمصاريفها كاملة، وكأنها تدعم ذلك الكيان من خلالها.

وشدد على مواصلة ملاحقة «الكيان الموازي» واستثماراته في تركيا، ويلقي أردوغان باللوم على أنصار كولن داخل الشرطة والقضاء في الدفع باتجاه إجراء تحقيق فساد هز أركان الحكومة في أواخر 2013.

استطلاع

وبالتوازي مع الاجراءات عمم مركز كوندا - عالي المصداقية - بشكل محدود على عملائه من رجال الأعمال والشركات فقط نتائج استطلاع اظهر تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية وجاء في الاستطلاع الذي نشرت صحف تركية أجزاء منه امس ان حزب الشعب الديمقراطي المؤيد للأكراد سيحصل على 11.5 في المئة من الاصوات أي أكثر من الحد المطلوب لدخول البرلمان وهو عشرة في المئة.

وتوقع الاستطلاع ان يحصد حزب المعارضة الرئيسي الشعب الجمهوري أقل من 29% وأن يحصل حزب الحركة القومية اليميني على أقل من 15%.

Email