حكومة أقلية عمالية مع «القومي الاسكتلندي» كارثة على بريطانيا

كاميرون يخوض معركة شرسة مع «العمال»

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الجرافيك بالحجم الطبيعي اضغط هنا

اثار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون غضب الحزب الوطني الاسكتلندي عندما ظهر على شاشات التلفاز البريطانية أول من أمس متعهدا بإجراء مراجعة سنوية لتحديد مدى عدالة سياسات الحكومة الاسكتلندية ورصد تأثيرها على باقي أجزاء المملكة المتحدة، لتقييم إن كان لها تأثير سلبي على أجزاء أخرى من المملكة المتحدة حيث حذر من أن حكومة أقلية عمالية متحالفة مع الحزب القومي الاسكتلندي ستكون«كارثة على بريطانيا».

تصريحات كاميرون بالتأكيد تعكس التوتر المتصاعد في العلاقات بين لندن وادنبره ، في وقت اتهم خلاله جيم مورفي زعيم حزب العمال الاسكتلندي الاسبوع الماضي حزب كاميرون «بالخيانة» بعد أن شمل بيان المحافظين خططا لمعدل ضريبة الدخل الإنجليزية، فيما اتهمت شخصيات في حزب العمال ، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالقيام بتكتيكات يائسة مع تصريحات أطلقها إد ميليباند زعيم حزب العمال قال فيها بأن الطريقة الوحيدة التي يمكن أن يصبح فيها كاميرون رئيسا للوزراء مرة أخرى هي حصوله على المساعدة من الحزب الوطني الاسكتلندي.

تهويل الخطر

ولاحظ مراقبون أن كاميرون إزاء تقدم حزب العمال على حزبه في بعض الاستطلاعات، وتقدم حزبه في استطلاعات أخرى، يهول خطر الحزب القومي الاسكتلندي إذا أصبح صاحب الكلمة الفصل في مجلس العموم «لتخويف ناخبي حزب العمال المحتملين واستدراجهم الى المحافظين».

ومن الواضح أن تصعيد حزب المحافظين لخطابهم ضد الحزب الوطني الاسكتلندي رغم تأكيدات كاميرون بأن تصريحاته ليس الهدف منها أن توقف حكومة المملكة المتحدة الحكومة الاسكتلندية من استخدام سلطاتها كما تراه مناسبا أو أن تفعل الأمور بشكل مختلف وإنما لفهم الأثر الذي يمكن أن تحدثه السياسات والقرارات الاسكتلندية ولكي لا تخسر باقي أجزاء المملكة جراء تلك السياسات.

رسائل متضاربة

ورغم تأكيدات كاميرون والذي يحاول أن يمسك العصا من الوسط بكسب مزيد من الاصوات الانتخابية من خارج إسكتلندا وكذلك الإبقاء على الدعم الاسكتلندي لحملته نظير الوعود التي قدمها كاميرون للاسكتلنديين بعد أن رفض الناخبون الاسكوتلنديون الاستقلال عن التاج البريطاني في استفتاء الاستقلال الأخير إلا أن محاولات كاميرون إرسال رسائل طمأنه للاسكتلنديين تأتي بالتزامن مع رسائل كثيرة متضاربة يطلقها قياديون في حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون ربما كان آخرها التحذيرات التي أطلقها جون ميجر رئيس وزراء المحافظين السابق يحذر خلالها من إمكانية أن يقسم القوميون المملكة المتحدة وربما قد تصبح تلك التصريحات الموجه لبوصلة الاستقطاب الانتخابي في المملكة المتحدة المرتقبة.

ومن شأن إنشاء حكومة المحافظين مبدأ جديد لضمان أن لا يكون لاتخاذ قرارات من قبل هوليرود، البرلمان الاسكتلندي،«تأثير ضار غير متوقع»على الناس في جنوب الحدود، كاميرون قال بالأمس بأنه سيقول للناخبين في إنجلترا أن منح سلطات جديدة للبرلمان الاسكتلندي تعني أنه يمكن أن يكون لها تأثير كبير على وظائفهم والاستثمار في مناطقهم .

كاميرون قد يسعى من خلال تلك التصريحات إلى استدعاء«مبدأ كارلايل» وهو مبدأ يعكس نوعا من المجتمعات الحدودية في بقية المملكة المتحدة والتي يمكن أن تتأثر بشكل خاص وبشدة من جراء القرارات التي تتخذها الحكومة الاسكتلندية.

الفصل العنصري

وقد كان هناك استياء متزايد في إنجلترا وويلز بشأن الفصل العنصري بين أولئك الذين يعيشون في الشمال والجنوب من الحدود في مجالات الرعاية الصحية ورسوم الجامعات .

فعلي سبيل المثال فإن أدوية السرطان المتاحة عبر نظام الضمان الصحي البريطاني والمعروف باسم « إن أتش أس» في إسكتلندا لا يمكن وصفها للمعالجات في أماكن أخرى في المملكة المتحدة وهذا يعني أن دافعي الضرائب في إنجلترا وويلز عليهم المساهمة في تمويل تلك الأدوية رغم عدم استفادتهم منها .

صلاحيات البرلمان الاسكتلندي الجديد لخفض الرسوم على النقل الجوي قد يؤدي إلى الحرمان ظلما للمسافرين جوا وكذلك للمطارات في شمال إنجلترا وهذا يتطلب التخفيضات الضريبية المستهدفة وهو ما سيقوله كاميرون للناخبين البريطانيين .

وطبقا لخطة كاميرون الأخيرة سيتم إجراء تقييم رسمي من قبل وزارة الخزانة ومكتب مجلس الوزراء كل سنة لتحديد أثر السياسات الاسكتلندية، بما في ذلك معدلات الضرائب وجبايات الأعمال، والرسوم الدراسية الجامعية والرعاية الصحية. وسيقول المستشارون للنواب(ما العمل الذي ستكون هناك حاجة إليه للتأكد من عدم الإضرار ببقية البلاد ).

اعلنت الشرطة البريطانية توقيف فتى في ال14 من العمر في اطار التحقيق حول مخطط مفترض لشن هجوم في استراليا مستوحى من تنظيم داعش.

14

وأعلنت شرطة منطقة مانشستر الكبرى (شمال غرب انجلترا) في بيان ان الفتى اوقف « للاشتباه بتورطه في الدعوة والتخطيط او الحض على اعمال ارهابية وهو لا يزال في عهدة الشرطة لاستجوابه».

وأوقفت الشرطة الاسترالية خمسة أشخاص في عمليات لمكافحة الارهاب في ملبورن السبت الماضي وتم توجيه الاتهام لواحد منهم بالتآمر لتنفيذ عمل ارهابي في ذكرى تكريم الجنود الاستراليين والنيوزيلنديين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الثانية والمصادف في 25 ابريل.

وقال توني مول احد الضباط البريطانيين الذين يتولون القضية في بريطانيا «كشفنا اتصالات بين شخص في شمال غرب البلاد ورجل في استراليا في ما نعتقد انه تهديد ارهابي ممكن».وتابع مول فور تبين هذه المعلومات قمنا بالتدخل سريعا لدى السلطات المعنية هنا وفي الخارج.

وبعد الاعتقالات في استراليا قالت الشرطة في بريطانيا انها تراجع الاجراءات الامنية في مناسبات مماثلة.

 

Email