من أجل تحقيق ناجح لاستراتيجية كازاخستان 2050

نزارباييف يطرح 5 إصلاحات في حملته الانتخابية

ملصق انتخابي للرئيس نور سلطان نزارباييف وسط أحد شوارع العاصمةرويترز

ت + ت - الحجم الطبيعي

تستعد كازاخستان لإجراء الانتخابات الرئاسية الأحد المقبل، حيث قدم الرئيس نور سلطان نزارباييف برنامجه الانتخابي متضمّناً خمسة إصلاحات مؤسسية في حملته الانتخابية من أجل التحقيق الناجح لـ«نورلي غول واستراتيجية كازاخستان 2050».

البرنامج الانتخابي يعني أيضاً أن نزارباييف سيواصل تعزيز استريجية 2050 والتي تهدف إلى رفع مستوى الأمة للانضمام للثلاثين دولة الأكثر تطوراً في العالم بحلول العام 2050 وتحتوي على برامج لتعزيز تنمية القطاعات الاقتصادية الرئيسية، حيث إن بلاده في هذا الوضع الصعب للعالم وضعت برنامج التحفيز الاقتصادي نورلي جول في الوقت المناسب، والذي يتضمن تدابير لمواجهة الأزمة العالمية في إطار برنامج الدولة لتطوير البنية التحتية فضلاً عن استمرار مسار التصنيع في الخطة الخمسية الثانية، وقد حدد خمسة إصلاحات مؤسسية في حملته الانتخابية.

دولة حديثة

التغيير الأول: «دولة حديثة للجميع»، فموجه لجعل سلك الخدمة المدنية مستقل عن العمليات السياسية الحالية وحماية الأفراد ويشدد الإصلاح على القضاء على الفساد في أجهزة الدولة وقد اقترح نزارباييف إدخال نظام جديد لأجور موظفي الخدمة المدنية وفقاً لمشاركتهم في عملية الإدارة، ويقدم التعديل أيضاً المكافآت لموظفي الخدمة السياسية والإدارية اعتماداً على أدائهم وإنجازاتهم السنوية في الاقتصاد. وفي هذا الشق يقول «ينبغي أن يصبح مبدأ الجدارة مبدأ عالمياً ليس فقط للحكومة ولكن أيضاً بالنسبة للقطاع المدني بأكمله بما في ذلك الشركات الوطنية والقابضة».

سيادة القانون

الإصلاح الثاني: «سيادة القانون»، يشير إلى أن العدالة الكازاخية وأنظمة إنفاذ القانون يجب أن تحمي مصالح الملكية الخاصة وحقوق وحريات المواطنين ويقترح الإصلاح إدخال نظام جديد للاختيار المهني والنفسي لضباط الشرطة وضمان تعزيز منتظم وتأكيد لمؤهلاتهم، إن التغيير سيشدد أيضاً شروط التأهيل للقضاة.

اقتصاد مستقر

الإصلاح الثالث: «اقتصاد مستقر». هو عبارة عن مجموعة من التعديلات الاقتصادية للإسراع بتشكيل الطبقة الوسطى، لقد اقترح نزارباييف برنامج تصنيع يهدف إلى خلق فرص عمل وتطوير إمكانات التصدير في كازاخستان، وعلى المدى القصير يتمثل التحدي الرئيسي له في منع الفشل الحاد في ديناميكيات التنمية الاقتصادية. ونتيجة للعمل على تنويع الاقتصاد يجب أن تظهر ثلاثة أو أربعة منتجات جديدة للتصدير، ويؤكد التغيير أيضا على تطوير قطاع تصنيع المنتجات الزراعية وكذلك يدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة الحجم.

مستقبل موحد

أما الإصلاح الرابع: «أمة المستقبل الموحد»، فيقترح تطوير ثالوث اللغات الكازاخية والروسية والإنجليزية كمفتاح لتعزيز المجتمع وتنامي قدرته التنافسية. ووفقاً للخطة فإنّ فكرة «مانجيليك إل» ينبغي أن تكون بمثابة نظام للقيم المدنية المشتركة وتُكتب في قانون دستوري.

الشفافية

الإصلاح الخامس - «حكومة تتسم بالشفافية وخاضعة للمساءلة» - ويشمل التعديلات المؤسسية في الإدارة العامة وقطاع التنمية الاقتصادية. وأشار نزارباييف إلى قابلية النظر في الإصلاحات بالصيغة« 4 1» التي تتألف من أربع نقاط فرعية. «الأول هو ضرورة توسيع مساءلة رؤساء هيئات الدولة يليه ضمان شفافية صنع القرار من خلال آلية الحكومة المفتوحة، تساعد النقطتان على ضمان المشاركة الفعالة للمواطنين في عملية صنع القرار في هيئات الدولة العليا.

إن الإصلاح الثالث يُدخل وضع الميزانية المدنية وهو ما يعني مشاركة الشعب في مخصصات الميزانية في المناطق، والتغيير الرابع يخلق نظام العدالة الإدارية في حين أن الأخير يضمن إدخال واسع النطاق للتنظيم الذاتي المجتمعي عن طريق نقل الصلاحيات لمؤسسات المجتمع المدني والحد من مجالات المسؤولية لأجهزة الدولة».

وقال نزارباييف: «وهكذا كل من الإصلاحات المؤسسية الخمسة يشكل تحدياً كبيراً للبلاد، إنه عمل شاق ويتطلب تكاليف مالية وإدارة محترفة ولا يمكن تحقيق نجاح هذه الإصلاحات إلا بإرادة قوية من الحكومة والشعب كما أن التدابير المقترحة ستُحدث تغييراً جذرياً في نظام العلاقات الاجتماعية».

واقترح الرئيس الحالي إنشاء لجنة وطنية بشأن التحديث تحت رعاية الرئيس من أجل تنفيذ وتنسيق هذه الإصلاحات.

50

على مدى سنوات الاستقلال قطعت كازاخستان شوطاً كبيراً واستطاعت أن تنضم للدول الخمسين الأكثر تنافسية في العالم وبحلول عام 2014 زاد الناتج المحلي للبلاد عشرين مرة وبلغ 13,000 دولار للفرد، وأصبحت كازاخستان أحد قادة رابطة الدول المستقلة لمناخها الاستثماري المواتي، حيث استقطبت أكثر من 200 مليار دولار من الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتم ضمان زيادة رفاهية الشعب وارتفع متوسط الراتب الشهري 27 مرة، وزاد دخل المواطنين 12 مرة، وزاد متوسط العمر المتوقع للمواطنين إلى 70.4 عاماً في حين أن معدلات وفيات الأمهات والرضع انخفضت انخفاضاً كبيراً.

 

Email