ما يعطيه الروس إيران ليس التكنولوجيا الأحدث
«إس-300» تشتبك مع أهداف عدة في وقت واحد
نموذج من منظومة الصواريخ الروسية - أرشيفية
هناك عدة نماذج معدلة لمنظومة الدفاع الصاروخية بعيد المدى «إس 300»، التي فتح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الباب أمام تسليمها إلى إيران، أخيراً، وتتميز بقدرتها على الاشتباك مع عدد من الأهداف في الوقت نفسه، إلى جانب التصدي للغارات الجوية المكثفة.
ووفقاً لأحدث التقارير، ستقدم روسيا التي تنتج نماذج معدلة كثيرة من هذه المنظومة إلى الطرف الإيراني، نسخة معدلة من الطراز «إس-300بي إم يو1» المتفق عليه في صفقة 2007..
ذلك أن هذا الطراز لم يعد قيد الإنتاج، وفي هذا السياق، أفاد تلفزيون «آر تي» أخيرا أن المنظومات الخمس ستكون من طراز «إس-300 في 4» بمدى 200 كم، وهذه تعد نسخ متطورة من «س-300في 3» مع عناصر من طراز «أس 300في انتي-2500» المعدة للتصدير.
وهذه المنظومة الدفاعية التي يمكنها رصد وتدمير صواريخ بالستية وصورايخ كروز وطائرات تحلق على ارتفاعات منخفضة نسبياً، قادرة أيضا على اعتراض الصواريخ البالستية المتوسطة المدى الموجودة في العالم اليوم.
استلم الجيش الروسي أول دفعة منها عام 2011، وهي من إنتاج شركة ألماز-انتاي التي تقوم بإنتاجها كما بإنتاج طراز متطور منها «إس 400».
المنظومة مؤتمتة على الرغم من إمكانية استخدام التشغيل اليدوي. ويجري تثبيتها في العادة على شاحنة، أما مكوناتها فيمكن أن تكون بقرب وحدة التحكم المركزية أو بعيدة عنها لمدى يصل إلى 40 كم.
وتفيد التقارير أن الروس كانوا يدربون الإيرانيين على المنظومة في روسيا. ويعتقد أنه إذا ما تمكن الإيرانيون من استلام المنظومة، فإن تشغيلها سيجري على وجه السرعة، والتقارير تفيد أنه من غير المستبعد أن تكون روسيا نقلت بعضاً من عناصر هذه المنظومة مثل الرادارات وأجهزة التحكم والسيطرة ووسائط التحرك إلى إيران في وقت سابق دون تسليم منصات الصواريخ.
لمحة تاريخية
في عام 2007، وقعت ايران عقداً بقيمة 800 مليون دولار لشراء خمس منظومات منها، لكن الصفقة توقفت في عام 2010 في عهد الرئيس الروسي ميدفيديف بسبب الضغوطات الأميركية والإسرائيلية، وأفيد أنه في المقابل امتنعت إسرائيل عن بيع منظومات متطورة إلى أوكرانيا وجورجيا. كما أن أجندة أخرى لبيع «درون» إلى أوكرانيا توقفت، ويقول الإسرائيليون إنه يمكن أن تستأنف الآن بعد رفع الحظر عن «اس-300».
والآن بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رفع الحظر عنها وإرسالها إلى ايران، ليس معروفا بعد إلى أي حد هذه المنظومة سوف تؤثر على إعاقة قدرة إسرائيل على توجيه ضربة على المرافق العسكرية الإيرانية، حيث يقول الإسرائيليون إنهم متدربون جيدا على مداخيل ومخارج هذا المنظومة.
وهناك من يعتقد أن الوقت الكافي الذي مر على الصفقة وعمليات التدريب عليها في اكثر من منطقة، منح الوقت للغرب لإنتاج أسلحة مضادة ووسائل تشويش على المنظومة.
ويقول الخبراء إن ما يعطيه الروس لإيران ليس التكنولوجيا الأحدث لكن مع ذلك يمكن لهذه المنظومة توجيه ضربة على مدى يعتبر تحد بالنسبة لطائرات الجيش الإسرائيلي، وهي بأقل تقدير يمكنها أن تزيد من كلفة عملية عسكرية على المنشآت الإيرانية.
وكانت إيران على اثر وقف الصفقة رفعت قضية خاصة بانتهاك العقد على روسيا بقيمة 4 مليارات دولار أمام محكمة التحكيم الدولية في جنيف، ويتوقع أن تسحب إيران هذه الدعوى الآن وفقا لانترفاكس.
المواصفات
وعلى صعيد مواصفات هذه المنظومة، يمكن إطلاق الصواريخ عاموديا باستخدام محرك يعمل على الوقود الصلب على مرحلة واحدة. وعادة يكون مسلحاً برأس حربي شديد الانفجار مع مفجر الكتروني يسبب تفجيرا عند الاقتراب من مسافة محددة مسبقاً من هدفه. ومسار العامودي للصاروخ يوفر استجابة أسرع للرد على أهداف معادية تقترب منه. ومدى الاشتباك للصاروخ يمتد من 25 إلى 30 ألف متر.
وتتألف المنظومة من بطارية الصواريخ والرادارات الموجهة القادرة على إطلاق صاروخين محددين على كل هدف لضمان إحداث إصابة بدرجة عالية.
الصفقة وقعت
في 2007 وجمدت
في 2010 بسبب الضغوط الأميركية
عمل المنظومة والمواصفات
1 – يتتبع الرادار الأهداف على مدى 200 كم، ويبعث المعلومات إلى مركز القيادة التي تعمل على تقييم الأهداف.
2 - يجري تحديد الهدف ثم يصدر أمر عن مركز القيادة لرادار الاشتباك بإطلاق الصواريخ
3 – وبيانات الإطلاق ترسل إلى الموقع الأفضل ضمن القاذفات الستة وتطلق صاروخين أرض حو.
4 – ويساعد رادار الاشتباك في توجيه الصواريخ نحو الهدف، ويمكنه أن يوجه 24 صاروخا بحد أقصى في الوقت نفسه.
5 - المدى الأقصى لإطلاق الصواريخ – 200 كم
6 - الارتفاع الأقصى لتدمير الطائرات 25 كيلومتراً
7 - الارتفاع الأقصى لتدمير الصواريخ الباليستية 30 كيلومتراً
8 - عدد الأهداف المضروبة في آن واحد 24 هدفاً
9 - الفاصل الزمني بين إطلاق صاروخي وآخر 1.5 ثانية
10 - الوقت اللازم لنشر المنظومة 6 دقائق
