قضاة يستمعون إلى ساركوزي حول حسابات حملته الانتخابية

ت + ت - الحجم الطبيعي

 بعد ثلاثة أيام على نجاح استراتيجيته للعودة إلى السلطة بفضل فوزه في انتخابات محلية، استمع قضاة أمس إلى الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي حول حسابات حملته الانتخابية في 2012.

وفي ختام الجلسة اعتبر الرئيس اليميني السابق شاهداً مدعى عليه وافلت في هذه المرحلة من توجيه التهمة اليه في التحقيق الذي فتح بتهمة استغلال الثقة.

وفي الأثناء كان ثلاثة مقربين من ساركوزي في الحبس على ذمة التحقيق في قضية اخرى تتعلق بالحسابات نفسها لتمويل الحملة الانتخابية. والتحقيق الذي تم الاستماع خلاله الى افادة ساركوزي يتعلق بدفع حزبه الاتحاد من اجل حركة شعبية في نهاية اكتوبر 2013 للغرامات التي فرضت عليه شخصيا لتجاوز سقف النفقات المسموح بها في حملة انتخابية رئاسية (22,5 مليون يورو).

وفي اطار هذا الملف اتهم الرئيس السابق للحزب جان فرنسوا كوبيه مطلع فبراير «باستغلال الثقة» بعد الاستماع اليه لخمس ساعات من قبل قضاة ماليين. ووجه الاتهام نفسه الى مسؤولة الخزانة في الحزب كاترين فوتران في القضية نفسها في ديسمبر الماضي. كما تم استجواب المدير السابق لحملة ساركوزي وشخصين اخرين من قبل شرطة مكافحة الفساد في قضية شركة «بيغماليون» حول نظام مفترض لتزوير فواتير وضع ليتمكن الاتحاد من اجل حركة شعبية من الحصول على 18,5 مليون يورو من النفقات المرتبطة بحملة ساركوزي.

طموحات العودة

وتأتي هذه التطورات في الملفات القضائية في حيــن ضمــن ساركـــوزي الأحــد الماضي طموحاته للعودة إلى ســدة الحكــم في 2017 مع تحقيق اليمين نتائج ممتازة في انتخابات مجالس الأقاليم. واصبــح حزب الاتحاد من اجل حركة شعبية الذي بات يتولى رئاسته، وحلفاؤه من الوسط اول قوة سياسية في البلاد متقدماً على اليمين المتطرف الذي كان يأمل في الوصول إلى المرتبة الأولى وكذلك على الحزب الاشتراكي للرئيس فرنسوا هولاند.

Email