بوروشينكو: صمود وقف إطلاق النار لا ينهي التهديد الروسي
مقتل 3 جنود يضع هدنة أوكرانيا أمام الاختبار
مدرعات تابعة للجيش الأوكراني تستعد للانسحاب من دبالتسيف - رويترز
شهدت أوكرانيا أمس مقتل ثلاثة جنود باشتباكات مع الانفصاليين الموالين لروسيا مما يهدد بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار، فيما اعتبر الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أن روسيا تمثل «تهديداً عسكرياً» حتى إذا صمدت الهدنة.
وبدأت القوات الحكومية التي تحارب انفصاليين موالين لروسيا في الشرق، في سحب المدفعية بعيداً عن خط الجبهة أول من أمس في مؤشر على التزام جيش أوكرانيا بالاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم 15 فبراير الجاري.
وقال الرئيس الأوكراني في كلمة ألقاها في الجامعة العسكرية الوطنية بثها التلفزيون: «حتى في ظل أكثر السيناريوهات تفاؤلاً.. سيظل التهديد العسكري من الشرق مع الأسف» مشيرا بشكل غير مباشر إلى روسيا.
وأضاف: «كييف تعمل على سحب الأسلحة الثقيلة من خط الجبهة شرق البلاد لمعرفة ما إذا كانت خطة السلام مع الانفصاليين المؤيدين لروسيا يمكن أن تجدي نفعاً».
وتابع بوروشينكو: «هذه مجرد خطوة تجريبية وبداية تطبيق خطة السلام التي ينتهكها خصمنا باستمرار»، محذراً من أن الجيش الأوكراني سوف يعيد الأسلحة إلى اماكنها السابقة «في لمح البصر للتصدي للعدو»، بحسب نص كلمة رسمية.
بدوره، قال الناطق باسم الجيش الأوكراني أناتولي ستيلماخ إن الوضع في منطقة الصراع كان «هادئاً نسبياً» الليلة قبل الماضية لكنه أضاف أن «الانفصاليين يشنون هجمات متفرقة على مواقع للجيش الأوكراني».
أما الناطق باسم وزارة الدفاع سيرهي جالوشكو فأكد في إفادة تلفزيونية أن «أوكرانيا ماضية في سحب أسلحتها لكن الجيش لا يزال في حالة تأهب قصوى تحسبا لشن الانفصاليين أي هجوم جديد».
وأضاف «لا تزال هناك قوات وموارد كافية على طول خط الجبهة تحسبا لانتهاك الإرهابيين والقوات الداعمة لهم لوقف إطلاق النار».
بالمقابل، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن ما وصفه بـ«الانقلاب غير الدستوري» في أوكرانيا العام الماضي، والذي حظي بدعم واشنطن وبروكسل، شكل ذروة لسياسة الغرب المعادية لبلاده.
وقال لافروف في كلمة ألقاها في الأكاديمية الدبلوماسية الروسية والتي بثتها شبكة «روسيا اليوم» الروسية الإخبارية، إن «واشنطن فشلت في تشكيل تحالف دولي ضد روسيا».
وتابع لافروف ان «الولايات المتحدة وغيرها مما يعرف بالغرب تاريخياً تجاهلت القواعد الأساسية للقانون الدولي واستخدمت معايير مزدوجة على نطاق واسع»، مشيراً إلى أن «شعوب يوغوسلافيا السابقة والعراق وليبيا وسوريا وأوكرانيا اليوم استشعرت انعكاسات تدخل الغرب في شؤونها الداخلية».
بدورها، نقلت وكالة انترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف قوله إن «اتهامات وزير الخارجية الأميركي جون كيري لروسيا بالكذب بشأن ضلوعها في الصراع في شرق أوكرانيا تتجاوز الأخلاق الدبلوماسية».
كان كيري قال في وقت سابق هذا الأسبوع إن «روسيا كذبت عندما قالت إنه لا توجد قوات روسية أو عتاد روسي في أوكرانيا حيث يقاتل انفصاليون مؤيدون لموسكو القوات الحكومية».
